لندن: أعلن مصدر عراقي معني بالحريات الصحافية اختفاء صحافي عراقي اثر تهديدات بتفيته جسديا واختطاف ابنته وقتلها مطالبا السلطات بتتبع قضيته. 

ودعا المرصد العراقي للحريات الصحافية وزارة الداخلية والأجهزة المسؤولة في محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) الى تتبع قضية الصحافي صادق الناصري الذي تعرض الى تهديدات متكررة لردعه ومنعه من مواصلة العمل الصحافي والكتابة ضد مظاهر الفساد، حيث تم خطف إبنته الصغيرة ثم قتلها، وتهديده هو الآخر بالتصفية الجسدية، ليتوارى بعدها هو والمتبقي من أسرته خشية الملاحقة والتهديد بالقتل ودون معرفة مصيره كما قال المرصد في بيان صحافي تلقته "إيلاف" ألاحد.

وقال ممثل المرصد العراقي للحريات الصحافية في الناصرية، إن الكاتب صادق الناصري الذي يقيم ويعمل في محافظة ذي قار يبلغ من العمر 43 عاما وهو متزوج ولديه بنتان، بالإضافة الى إنشغاله بالكتابة ونشر مقالات عبر مواقع ألكترونية وصحف، وكان يملك شبكة الإصلاح الإخبارية وهي وكالة ألكترونية، وعمل لحساب مؤسسة النخبة وتلفزيون الناصرية، أرسلت له تهديدات متلاحقة تطالبه بترك الكتابة في قضايا متعلقة بالفساد.

واضاف ممثل المرصد ان الناصري لم يمتثل للتهديد، وبقي مستمرا في عمله الصحافي، لكنه صدم بخطف إحدى بنتيه التي تبلغ من العمر سبع سنوات، وقد عثر على جثتها مقتولة في موقع لرمي النفايات، ثم أضطر الى الإختباء مع من بقي من أسرته خشية تعرضهم الى القتل دون معرفة ظروف معيشتهم، او ضمان سلامتهم، فيما لم يحرك أحد ساكنا للكشف عن خيوط الجريمة.