أظهرت دراسة جديدة ان العقاقير التي تخفض مستوى الكولسترول قد تكون سلاحا ماضيا ضد سرطان البروتستاتة.&
&
وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان تناول الستاتين الذي يخفض مستوى الكولسترول يحد من انتشار السرطان ويقلل احتمالات الوفاة بسببه. &
&
وتوصلت دراسة شملت مصابين بسرطان البروستاتة الى ان معدل الوفيات يقل بنسبة 43 في المئة بين من كانوا يتناولون العقاقير المصنوعة لخفض الكولسترول. ولكن مثل هذه الدراسات لم تثبت ان العلاج هو سبب هذه النتيجة. &
&
واكتشفت دراسة جديدة على الفئران مستخدمة عقاقير اخرى تخفض مستوى الكولسترول انها تسببت بموت خلايا الورم السرطاني.&
&
وتحتاج خلايا الورم السرطاني الى الكولسترول لبناء أغشيتها ولكن بقطع انتاج الكولسترول يتسبب الجزء الجديد آر أو 48 ـ 8071 بتفكك الخلايا السرطانية وموتها. &كما انه ، في فائدة اخرى اضافية ، يمنع سرطان البروستاتة من بناء مقاومة ضد العلاج الهرموني.&
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور سلمان حيدر من جامعة ميزوري الاميركية "ان الكولسترول جزء يوجد في الخلايا الحيوانية حيث يعمل بوصفه احد المكونات البنيوية للأغشية الخلوية. &وحين تنمو خلايا الورم فانها تقوم بتركيب مزيد من الكولسترول".
&
واضاف حيدر "ان مرضى السرطان يُخضَعون في احيان كثيرة لعلاجات كيمياوية سامة ولكننا في دراستنا ركزنا على خفض انتاج الكولسترول في خلايا السرطان الأمر الذي تمكن من قتل الخلايا السرطانية وتقليل الحاجة الى العلاج الكيمياوي السام". &
&
واكتشف فريق البروفيسور حيدر ان الخلايا السرطانية البشرية في البروتستانة ماتت حين تعرضت لهذا العقار الجديد. &وعندما استُخدم العقار على فئران مصابة بسرطان البروتستاتة البشري انخفض نمو الورم السرطاني.&
&
ومما له أهمية ان العقار بدا فاعلا ضد الخلايا السرطانية التي اصبحت تملك مقاومة للعلاجات الهرمونية.&
&
ويعالج سرطان البروستاتة في البداية بمنع نموه الذي يحدث بتحفيز من تستوستيرون الرجل. ولكن بمرور الوقت لا يعود المريض يستجيب لهذا العلاج.&
&
ومن الطرق التي تستخدمها الخلايا السرطانية لضمان بقائها انتاج تستوستيرون خاص بها من خلال عملية تعتمد على الكولسترول. &
&
وقال البروفيسور حيدر "ان الكولسترول يسهم في نشوء مقاومة ضد العلاج الهرموني لأنه يتحول الى هرمونات في خلايا الورم. &ولهذا السبب تكون هذه الطرق لانتاج الكولسترول اهدافا جذابة لعلاج سرطان البروستاتة".
&