بعد ١٥ عاما من التخطيط افتتح متحف مخصص لحياة ومسيرة الفنان شارلى تشابلن فى قصر "Corsier-sur-Vevey" على مرتفعات بحيرة ليمان فى سويسرا حيث أمضى نجم الأفلام الصامتة السنوات الـ25 الأخيرة من حياته.‬
&
جاء افتتاح المتحف الذي اطلق عليه اسم "The Chaplin's World museum" تزامناً مع إحياء الذكرى السنوية السابعة والعشرين بعد المائة لولادته، يقول يوجين ابن شابلن البالغ من العمر 62 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية:” كان شابلن يريد للناس أن تتذكره، ولهذا السبب &قام بالعديد من الافلام الرهيبة والرائعة”، ويضيف:” اعتقد انه سيكون مسرور جدا”.‬
&
ويقع المتحف فى المنطقة التى عاش فيها شابلن مع زوجته وأطفالهما الثمانية الـ ٢٥ عاما الأخيرة من حياته حتى وفاته عن عمر يناهز الـ ٨٨، ويتألف من قسمين، أولهما الدار التى تم ترميمها وعاش فيها الفنان، بينما الثانى المقام فى مبنى منفصل جاء على شكل أستوديو هوليوودى حيث سيتاح للزائر استكشاف عالم شابلن.
&
ولقد اتهم شابلن في الولايات المتحدة الأميريكية بأنه شيوعي، &وعلى الرغم من ان شابلن كان قد عاش في الولايات المتحدة لعدة عقود، الا انه لم يقدم ابدا طلب الحصول على الجنسية الامريكية، مما اعطى هذا الشك لمكتب التحقيقات الفيدرالي وبالفعل قاموا بفتح التحقيق مع شابلن، ونفى شابلن كونه شيوعيا، وفي عام 1952، اثناء تواجده في الخارج في رحلة إلى اوروبا مع اونا والاطفال، تم رفض إعادة دخول شابلن وعائلته إلى الولايات المتحدة ، فاستقر شابلن في نهاية المطاف في سويسرا.
يتحدث مايكل نجل شابلن البالغ من العمر 70 عاما عن مرحلة العيش في القصر، مع نحو عشرة موظفين: "لقد كان مثل دير وسط المدينة، و”بالنسبة لطفل لقد كان رائعا”، &مستذكرا جميع المخابئ الكبيرة الموجودة فيه.‬
جولة داخل المتحف
&
وقد تم بناء مبنى منفصل في مكان قريب واعتبر نموذج لإستديوهات هوليوود مخصص لعمل &شابلن علي الشاشة الذي بدأ عام 1914، ويمكن للزوار أيضا التقاط لمحة عن البدايات المتواضعة للفنان في لندن وصعوده المذهل ليصبح واحد من أكبر الممثلين والأكثر تأثيرا في تاريخ هوليوود، كما تم إنشاء شارع ‬"Easy Street"‫ &حيث يمكن للزوار السير فيه وزيارة محل الحلاقة من ‬"The Great Dictator"‫ و المطعم حيث كان يأكل حذاءه في فيلم “المهاجر".كما ويحتوي المتحف على أكثر من 30 شخصية من الشمع، أنشأها متحف الشمع Grevin في باريس.‬
&
يقول مايكل “لقد أذهلني حقا كيف أنهم تمكنوا من جعل أفلامه على قيد الحياة مرة أخرى من خلال الديكورات”، مستذكرا كيف كان والده دائم الحركة، ‬من جهته يقول‫ كوراتور إيف دوراند قبل الافتتاح: "لقد عملنا بجد لجعل المتحف الذي من شأنه أن يكون صحيحا بقدر الإمكان”، ويضيف: “ نحن هناك لنعرض الحياة الحقيقية لشارلي شابلن اضافة الى الحياة الخيالية والتي هي أعماله.‬
قبعة وعصا‬
&
في غرفة ضيقة تشبه قبو البنك السويسري، يمكن للمرء أن يجد بعض الأشياء المرتبطة بعمل شابلن، بما في ذلك قبعته السوداء المستديرة والعصا التي رافقت شخصية الصعلوك، وسراويل ممزقة والأحذية المرقعة التي ارتداها في “ذا كيد”.‬
&
يقول مايكل الذي ساعد في وضع أشياء والده قبل اقتتاح المعرض: "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها الزي، العصا، القبعة، والأحذية”، ‬ولقد خصص المتحف زاوية من القزاز لعرض الشهادة التي حصل عليها شابلن عام ١٩٧٥ موقعة من قبل الملكة اليزابيث الثانية، اضافة الى وجود الأوسكار الذي فاز به عن فيلمه ‬"Limelight”.‫ & ‬
لقد واجه مشروع بناء المتحف الكثير من العراقيل والعقبات على مدى ١٥ عاما من المفاوضات المطولة، كما واستغرق الأمر سبع سنوات للحصول على رخصة بناء، واضطر المنظمين إلى الانتظار لمدة خمس سنوات لتسوية دعوى قضائية رفعتها جارة قلقة بشأن الآثار المترتبة على المشروع.
&
وينهي يوجين حديثه بالقول: “هذا هو المكان المثالي لعرض أفلام والدي، لنتذكر عمله، وحياته، في المكان الذي كان سعيدا فيه”.‬

&