لا تزال قضية الكوميدي الألماني الذي سخر من الرئيس التركي تتفاعل بقوة داخل المانيا، لا سيما بعد سماح المستشارة بمحاكمته استنادًا إلى قانون يمنع اهانة القادة الأجانب.

برلين:&لا&تزال الحكومة الائتلافية الالمانية برئاسة المستشارة انجيلا ميركل منقسمة بسبب الخلاف على قضية الكوميدي التلفزيوني الساخر يان بومرمان، الذي القى قصيدة على شاشة التلفزيون يهجو فيها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. &

وكانت ميركل قررت السماح بمقاضاة بومرمان بسبب القصيدة، واعلنت ان القانون الصادر في القرن التاسع عشر سيُلغى في عام 2018، لكن بومرمان يمكن ان يُحاكم بموجبه في هذه الاثناء. &

ولا يُعرف ما إذا كان بومرمان سيمثل امام المحكمة أصلًا، لأن الادعاء العام يجب ان يقرر اولًا ان هناك فعلا قضية ضده بسبب "قصيدة القدح" التي قرأها ضد الرئيس التركي على قناة تلفزيونية عامة. &

ولكن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، شريك ميركل في الحكومة الائتلافية، قد ابدى معارضته لقرار المستشارة السماح بمقاضاة بومرمان. &

إلغاء القانون

ويعتزم وزير العدل، الذي ينتمي الى الحزب، هايكو ماز أن يقدم مشروع قانون يلغي القانون القديم الذي يمنع "اهانة رؤساء الدول الأجانب" الى البرلمان في غضون ايام، كما افادت صحيفة راينيشة بوست يوم الخميس نقلا عن مصادر رسمية.&

كما ابدى الكثير من المعلقين، وحوالي ثلثي الشعب الالماني معارضتهم لقرار ميركل السماح بمقاضاة بومرمان على قصيدته الهجائية، فيما يرى كثيرون ان قرار ميركل كان محاولة لتهدئة اردوغان والحفاظ على اتفاقية الاتحاد الاوروبي مع تركيا بشأن اللاجئين.&

وأعلن فرعا الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر في ولايتي شمال الراين - فيستفاليا وهامبورغ انهما سيقدمان دعوى قانونية لالغاء القانون والحيلولة دون مقاضاة الكوميدي الساخر بومرمان بموجبه. &
&