الرياض: أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده ستعمل مع دول الخليج للتأقلم مع أسعار النفط المنخفضة، وذلك في تصريحات أدلى بها في ختام قمة مشتركة مع قادة دول مجلس التعاون استضافتها الرياض الخميس.

وقال أوباما إن الطرفين سيجريان "حوارا اقتصاديا على مستوى عال، مع التركيز على التأقلم مع أسعار النفط المنخفضة، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية ودعم الاصلاحات في دول مجلس التعاون الخليجي".

مشيرًا إلى أنّ الحوار بين الطرفين سيدعم دول الخليج "بينما تحاول توفير الوظائف والفرص لشبابها وكل مواطنيها".

مواجهة التحديات

وأكد أوباما، أن التعاون مع الخليج مهم للغاية في مواجهة التحديات مثل الإرهاب والطائفية. وحول العلاقات بين الرياض وواشنطن، أشار إلى أن الصداقة والتعاون بين أميركا والسعودية يمتدان لعقود.

 

الملك سلمان وأوباما في صورة تذكارية قبل انطلاق القمة

 

وأعلن أوباما أن التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج راسخ ومتين، وسيتواصل عبر آليات ومؤسسات. وعن أزمة اليمن، ذكر أوباما أن وقف إطلاق النار أتاح بدء عملية تفاوض سلمية بين مختلف الأطراف.

أميركا لم تتعامل بسذاجة مع طهران

وحول إيران، قال أوباما إنه لم يكن بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع طهران من دون دول مجلس التعاون الخليجي. وقال "حتى مع الاتفاق النووي ندرك بشكل جماعي انه لا يزال يساورنا القلق من التصرف الايراني". 

وتطرق أوباما لنشاطات وصفها بانها "مزعزعة للاستقرار" تقوم بها طهران في المنطقة فيما نفى أن تكون أميركا تعاملت بسذاجة مع التهديدات التي تمثلها طهران للمنطقة والعديد من الدول، مشددا على أهمية الحوار مع طهران.

وفي إشارة للعراق، شدد أوباما على ضرورة دعم المكون السني في البلاد، موضحا أن حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي وصفه بالشريك الجيد، تواجه العديد من التحديات. 

ودعا الرئيس الأميركي العراقيين إلى أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم حول الحياة السياسية، وأن يعملوا من أجل مصلحة بلادهم ومؤسساتهم. 

 


وفي ما يتعلق بأزمة سوريا، كشف أوباما أنه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الضغط على رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقال أوباما إن أميركا تدعو إلى التوصل إلى حل سياسي لأزمة سوريا، وإن إغفال أي تسوية سياسية سيبقي الصراع السوري مفتوحا.

وأوضح أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من أي حكومة سورية قادمة لأنه مثار خلاف.