في خطوة جميلة نادرة ومفاجئة للجمهور، حيث صعد الأمير تشارلز منصة المسرح ليمثل دور الملك الدنماركي في مسرحية "هاملت".

لندن: في ذكرى شكسبير الأربعمائة، والإحتفالات البريطانية الكبيرة، حيث قام&الأمير "تشارلز"، أمير مقاطعة "ويلز" والوريث الشرعي للعرش البريطاني عن والدته إليزابيث الثانية التي تحتفل هذه الأيام بعيد ميلادها التسعين، بزيارة إلى مدينة شكسبير الأصلية "ستراتفورد" لزيارة "ستراتفورد أبون أفون"، وفي مهرجان النجوم إحتفاءً بشكسبير وبحضور نوعي متميز، منهم دام جودي دانش وإيان ماكلين.

مفاجأة الجمهور

&بينما كان تشارلز يتابع الأداء الحي لمسرحيات شكسبير على المسرح، ثم يطلب أن يتحدث بكلمة. وما إن سمح للأمير تشارلز بكلمته فإذا به يفاجئ الجمهور ويصعد إلى المسرح ليقوم بتمثيل رائع لدور الملك الدنماركي في مسرحية هاملت، ويقول أشهر كلمة في المسرحية: (تكون أو لا تكون). فيبدأ الجمهور بالتفاعل الكبير والتصفيق المتواصل لتشارلز. وقد تحدث تشارلز عن عظمة شكسبير ودوره الرائع لبريطانيا بل العالم أجمع، بحسب تعبيره.

حديث تشارلز مع النجوم

قام تشارلز بمصافحة الممثلين والحديث معهم والتشويق لأدائهم البديع، كما قال لهم. تحدث تشارلز مع النجوم &مثل هيلين ميرين وديفيد سيجيت وآل موراي وجودي وغيرهم، حيث بدأ كل من هيلين وموراي، يمازحان تشارلز حول أدائه الفني على المسرح بأنه ممثل عظيم، وأنهما سيتركان التمثيل من أجله، وقام الجميع بالفرح والضحك.

هذا وقد قام تشارلز قبل ذلك، بزيارة المثوى الأخير لشكسبير في كنيسة الثالوث المقدس ليضع أكليلاً من الورود عليه إحتفاءً بإنجازاته الخالدة. كما زار حديقة شكسبير التي ضمت بيته وذكرياته هنالك تخليدًا لشكسبير.&

مسرحية هاملت

تعتبر مسرحية "هاملت" من أهم مسرحيات شكسبير الحزينة، ومن أطول مسرحياته وأكثرها تراجيديًا، بل من أكثرها تمثيلاً وإنتاجًا وإخراجًا. وقد كتبها شكسبير بين عامي 1600 و 1602. إنها روعة فنية تعتبر الأكثر تأثيرًا في الأدب الإنكليزي، بل من كلاسيكيات الأدب العالمي الراقي. وتعتبر كلمة (تكون أو لا تكون) التي قالها هاملت، من أشهر الكلمات التي سوقت هذه المسرحية عالميًا لذلك قام بتمثيلها الأمير تشارلز وبمجرد قولها، نال تشارلز تصفيق الجمهور وإعجابه وإكباره.

لقد ترجمت "هاملت" إلى مختلف دول العالم، وقد أكسبت شكسبير شهرة عالمية وانبهارًا كبيرًا وإعجابًا دوليًا وتمثيلاً في مختلف أصقاع الدنيا. كما ترجمت إلى اللغة العربية، حيث قام محمد صبحي بإخراجها وتمثيلها مما جعل الموسوعة البريطانية للمسارح تدوّن اسمه.


اهتمام بريطانيا بالذكرى 400 لرحيل شكسبير

هنالك برامج كثيرة جدًا تحتفل بها بريطانيا بذكرى شكسبير الأربعمائة على أعلى المستويات، وفي أكثر إهتمام تاريخي به. ومنها شاشات السينما 37 المفتوحة مجانًا على ضفاف نهر التايمز البريطاني.

وتعرض السينمات مسرحيات شكسبير الخالدة حيث الآن 368 دورًا سينمائيًا بريطانيًا وأوروبيًا تعرض نتاجات شكسبير، فضلاً عن المسارح الكثيرة في مختلف أنحاء بريطانيا، إضافة إلى الفنون الموسيقية المختلفة.