أعلن مسؤول عسكري إيراني عن استراتيجية بلاده على مدى العشرين سنة المقبلة. ويبدو أن استراتيجية طهران تركز بشكل أساسي على حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد.&

إيلاف من بيروت: أعلنت إيران عن استراتيجيتها للعشرين سنة المقبلة التي كشفت فيها أن الجمهورية الإسلامية تعتزم مواصلة تقديم الدعم لما يسمى "حزب الله" في لبنان، لبلوغه "الاكتفاء الذاتي" ماليًا وعسكريًا حتى يصبح القوة الكبرى في لبنان، مؤكدًا ضرورة تمكينه من الحفاظ على إمكانياته "تحت أي ظرف" في المشهد السياسي اللبناني.

وكانت طهران انتقدت بشدة قرار الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي؛ بسبب اعتبار ما يسمى "حزب الله" منظمة إرهابية. وتدافع إيران عما يسمى "حزب الله" منذ سنوات من خلال دعمه بالأسلحة والمال وتدريب قواته. كما أنها ترى أن الوقوف مع "حزب الله" يعد من مصاديق تصدير الثورة وولاية الفقيه في الدول العربية.

منع سقوط الأسد

وأكد الجنرال رحيم صفوي، وهو مستشار عسكري للمرشد الإيراني علي خامنئيئن وقائد الحرس الثوري السابق، أن الاستراتيجية تتضمن منع سقوط نظام بشار الأسد والحؤول دون تقسيم سوريا. وجاءت تصريحات صفوي، أمس في أثناء شرحه آفاق الاستراتيجية الإيرانية على مدى عشرين سنة مقبلة في المؤتمر الوطني الجيوسياسي في طهران.&

وفي تعليقه على سياسة إيران في المنطقة في أفق عام 2036، أعرب صفوي عن تأييده نقل "استراتيجية إيران" إلى دول المنطقة، مشددًا على أهمية منطقة غرب آسيا لبلاده، كما أكد ضرورة الاهتمام بمثلث أذربيجان وأرمينيا وجورجيا.

&وفي سياق متصل، قال صفوي إن على بلاده الحرص على الحضور الدائم في منظمة شنغهاي للتعاون التي تعتبر تحالفًا صاعدًا على غرار الناتو، وتضم المنظمة كلاً من: الصين، وروسيا، وكازاخستان، وقرغيزيا، وأوزباكستان، وطاجيكستان، ومنغوليا، وباكستان، وأفغانستان.

واتهم صفوي الولايات المتحدة بالوقوف وراء زعزعة الاستقرار السياسي في "البحرين، والعراق، وسوريا، واليمن، وأفغانستان، ولبنان"؛ بسبب دعمها للدول العربية وإقامة قواعد عسكرية في المنطقة. كما دعا صفوي إلى إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع تركيا، واصفًا إياها بـ"زميلة أميركا وإسرائيل والدول العربية".
&