أسامة مهدي: احتج مصلون في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق اليوم وهتفوا ضد السلطات لابعادها عددا من الائمة وخطباء المساجد ومنعهم من إلقاء الخطب ما دفع الى استدعاء قوات الامن والشرطة للحفاظ على الامن واعتقال عدد من المصلين حيث اتهمت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في الاقليم من اسمتهم بالمتحزبين في اثارة الفوضى.

وشهد مسجدان في مدينة أربيل (222 كم شمال بغداد) اضطرابات الجمعة احتجاجا على ابعاد السلطات عددا من الائمة والخطباء بذريعة مخالفتهم تعليمات وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ما ادى الى استدعاء قوات من الشرطة والامن للسيطرة على الموقف.

وعمت الاضطرابات هذه مسجدي "الله اكبر" و"جودي" في مدينة أربيل الامر الذي دفع بالقوات الى اعتقال عدد من المصلين المتسببين بالاضطراب وترديد هتافات مع رجال الدين ضد حكومة الاقليم.

وكانت وزارة الاوقاف في الاقليم قد اصدرت قرارا بمنع ثلاثة من الرجال الدين من&إلقاء&خطب الجمعة والمحاضرات الدينية وتأدية الصلوات لعدم التزامهم بتعليماتها متهمة إيّاهم ببث التفرقة الطائفية والكراهية الدينية في الاقليم.

ومن جهتها، اشارت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في اقليم كردستان في بيان صحافي توضيحي لما جرى في اربيل واطلعت على نصه "إيلاف" الى انها وبعدما اوقفت ثلاثة رجال دين من القاء الخطب الدينية لفترة موقتة في اطار الاجراءات الادارية والاصلاحات عن طريق مديرية اوقاف اربيل وتم ابلاغ رجال الدين والخطباء هؤلاء بذلك في اليوم السابق للالتزام&بالقرار فحسب وانما ايضا قاموا اليوم باصطحاب عدد من الاشخاص المتحزبين الى المساجد وقاموا بإحداث اضطرابات واعتداءات وقطعوا الطريق على الخطباء الجدد.

واكدت الوزارة انها ستقوم ضمن الاجراءات القانونية بواجبها وستتخذ المزيد من الاجراءات القانونية لتقديم هؤلاء الخطباء الى القضاء "لان استخدام المساجد ومنابرها للتحريض والعنف والعمل السياسي امر غير مسموح به" كما قالت الوزارة.

وكان العشرات من أئمة وخطباء المساجد قد تظاهروا وسط مدينة أربيل في السادس عشر من شباط (فبراير) الماضي إحتجاجا على خفض رواتب الموظفين وهددوا باللجوء لجميع السبل الشرعية للدفاع عن حقوق المواطنين. وعبر رجال الدين هؤلاء عن غضبهم لسوء الأوضاع الإقتصادية في إقليم كردستان محملين السلطات الحكومية مسؤولية سوء الأوضاع الإقتصادية.

وطالب المحتجون بمحاسبة الفاسدين وإعادة النظر بقرار خفض الرواتب وذلك بالترافق مع احتجاجات مماثلة شنها موظفو قطاعات خدمية وادارية وامنية اخرى.

وإثر ذلك دعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني علماء الدين في الاقليم الى الوقوف بجانب الحكومة لتجاوز الأزمة التي يعاني منها الاقليم بسبب تراجع أسعار النفط ونفقات الحرب ضد تنظيم داعش والمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل بشأن ملفات النفط والموازنة.