إستعان دونالد ترامب، بمضمون الخطابات التي وجّهها معمر القذافي إلى المتظاهرين ضده عشية الأحداث التي شهدتها ليبيا.

نيويورك: يبدو أن دونالد ترامب، الساعي الى نيل ترشيح الحزب الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأميركية، يحاول الإستفادة من خطابات سابقة للرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي، لمهاجمة خصومه، الذين نظموا تظاهرات على مقربة من فندق، كان من المقرر أن يلتقي فيه الملياردير مع أنصاره.

واخترق مئات المتظاهرين الحواجز، وألقوا البيض على رجال الشرطة خارج فندق في ولاية كاليفورنيا، وعطلت المظاهرات في مدينة بورلينجيم بشكل موقت خطاب قطب العقارات المثير للجدل، مما إضطره إلى دخول الفندق من مدخل خلفي.

أعمال شغب
وهشمت نوافذ إحدى سيارات الشرطة أثناء إلقاء ترامب خطابه داخل قاعة في منطقة أورانج في كوستا ميسا في كاليفورنيا. وألقى القبض على حوالي 20 شخصًا، علمًا بأن حملة ترامب الإنتخابية إضطرت لإلغاء العديد من التجمعات الانتخابية في شهر مارس/آذار الماضي، بعدما هدد مئات المتظاهرين بمنع أنشطة ترامب في شيكاغو وسانت لويس.

مجرمون وبلطجية
وعلى طريقة وصف القذافي للمتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بإسقاط نظامه عام 2011، قال ترامب في سياق تعليقه على ما حدث في كاليفورنيا: "المتظاهرون في كاليفورنيا هم عبارة عن جماعة من البلطجية والمجرمين، وعدد منهم يحترف الأعمال الإجرامية، وينبغي أن يتم التعامل معهم بشدة من قبل المكلفين بتطبيق القانون".

رحلة القذارة والطين
وأظهرت طائرات الهليكوبتر، التي تحمل طواقم إخبارية، ترامب وفريقه الأمني وهم يعبرون طريقًا سريعًا قبل أن يدخلوا الفندق من باب جانبي، وعندما اعتلى المسرح، تهكم ترامب على المتظاهرين قائلاً "لم يكن هذا أسهل مدخل مررت خلاله على الإطلاق"، مضيفًا "شعرت وكأنني أعبر الحدود"، واشار إلى أنه مشى عبر "القذارة والطين" للوصول إلى المبنى الواقع خارج سان فرانسيسكو.

من أوهايو الى كاليفورنيا
وواجه ترامب إحتجاجات عنيفة في ولاية اوهايو في شهر مارس/آذار الماضي، تطورت إلى اشتباكات عنيفة بين انصاره والمتظاهرين المحتجين على سياسته، وطالب الملياردير يومها من مؤيديه ضرب خصومه من دون رحمة، متعهدًا بدفع التكاليف التي ستنتج من هذه الأعمال، كما هدد بإرسال مشاغبيه إلى اللقاءات الإنتخابية للساعي إلى ترشيح الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز من أجل إثارة أعمال الشغب.