القاهرة: يبدو أنّ العالم سيكون على موعد في المستقبل القريب مع طفرة علمية كبرى، بعدما اكتشف علماء أنه من الممكن إعادة برمجة الحمض النووي من خلال الكلمات والترددات. وقال العلماء إن تلك الطفرة مرتكزة على فهمهم أن لبنة بناء الكون ليست مادة جامدة، بل موجات حيوية غير موضعية.&

وأضاف العلماء أن الحمض النووي عبارة عن جزء، لكنه مصنوع من جسيمات دون ذرية تجمع بين الجسيمات والموجات، وهو ما يعني أنه من الممكن التأثير عليها في صورة الموجات، وكذلك في صورة المادة.

ولتوضيح القدرات الخاصة بعلم وراثة الموجات اللغوية، تحدث دكتور بيتر غاريائيف عن دراسة تم إجراؤها في كندا، وقام فيها الباحثون بوضع سمّ لمجموعة من الفئران بغية الإضرار بالبنكرياس لديها، وهي المجموعة التي أصيبت بمرض السكري وتوفيت بعدها بفترة قصيرة.&

فيما كانت هناك مجموعة أخرى تلقت معلومات وراثية عن طريق الليزر بهدف إعادة نمو وتجديد خلايا البنكرياس التالفة، وقد بقيت تلك الفئران على قيد الحياة وعاد البنكرياس لطبيعته الوظيفية من جديد.

وأشار دكتور غاريائيف، الذي يوصف بأنه أب علم وراثة الموجات، إلى أنّ هناك طريقتين يمكن من خلالهما مساعدة الناس على إطالة أعمارهم باستخدام تلك التكنولوجيا:

1- سحب الخلايا الجذعية من الحبل السري لطفل أحد الأشخاص حديث الولادة وأنسجة من المشيمة، ثم قراءة المعلومات من تلك الأنسجة باستخدام الليزر، ثم ترجمة تلك المعلومات لصوت وتسجيله على مشغل إم بي 3 ليستمع إليه الشخص كل يوم.

2- من منطلق تأكيد دكتور غاريائيف أننا نعيش في عالم معلوماتي ثلاثي الأبعاد، وأن تلك البيانات متوافرة للجميع، فقد أوضح أنه يمتلك التكنولوجيا التي يتعامل بها مع الشخص ثلاثي الأبعاد. وهو ما يمكن أن يحدث عبر قراءة المعلومات ثلاثية الأبعاد الخاصة بطفل حديث الولادة، ومن ثم نقلها إلى شخص مريض أو كبير في السن، وبالتالي السماح لهم بالتجدد، التعافي والتصدي كذلك لبراثن عملية الشيخوخة.

وهو ما يعني أن العلماء تمكنوا على سبيل المثال من تعديل بعض أنماط الترددات على أحد أشعة الليزر، ثم أثروا من خلاله على تردد الحمض النووي ومن ثم المعلومات الوراثية نفسها.&

وعاود هنا دكتور غاريائيف ليؤكد أن تلك المفاهيم والأفكار لا تنطبق فحسب على البشر، بل يمكن أن تنطبق كذلك على النباتات، موضحاً أن علم وراثة الموجات يحظى بتأثير أكبر على تكوين الكائنات من العمليات الكيميائية الحيوية للمتواليات القلوية، وهو ما يُبرز ما لديها من قوة هائلة.

وبينما اتضح من خلال التجارب أن كلماتنا وأفكارنا تحظى بتأثيرات على بلورات المياه، يمكننا أن نبدأ الآن في تكهن أنها تحظى بتأثير مباشر على بنية الحمض النووي.