نصر المجالي: رحبت موسكو بجهود المبعوث الدولي لتسوية الأزمة السورية، واجتمع ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء.&

واعتبر لافروف أن جهود دي ميستورا مساهمة مهمة للتقدم بكل الاتجاهات التي حددها قرارا مجلس الأمن 2254 و2260". وسيطلع المبعوث الدولي مجلس الأمن قريباً على التطورات في حلب.

وأضاف لافروف أنه بالتوازي مع جهود دي ميستورا، يجري عمل مكثف وخاصة من جانب العسكريين الروس والأميركيين، حيث تتشارك موسكو وواشنطن في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا.

وتابع لافروف أن روسيا تود سماع تقييم دي ميستورا لآفاق العملية التفاوضية علمًا أن موسكو تعتبر أنه لا بديل للتسوية السياسية.

وقف إطلاق النار

من جانبه، صرح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأنه ينتظر أن تثمر نتائج مباحثاته مع لافروف عن العودة إلى نظام أكثر استقرارًا لوقف النار في سوريا.

وقال: "دعوت روسيا والولايات المتحدة منذ عدة أيام كرئيسي مجموعة دعم سوريا وراعيي عملية وقف الأعمال القتالية، ودعوت الأطراف، إلى القيام بكل ما يمكن لإعادة العملية إلى طريقها الأول".

وكان دي مستورا عقد في وقت سابق اجتماعًا طارئًا في جنيف مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لبحث هذه الأزمة. ووصف كيري الصراع في سوريا بأنه "خارج عن السيطرة في الكثير من الجهات".

مجلس الأمن

وعلى هذا الصعيد، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا، الثلاثاء، إن المبعوث الأممي إلى سوريا سيطلع مجلس الأمن قريبًا على الوضع في حلب.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ" إزاء تجدد القتال في سوريا، داعيًا جميع الأطراف إلى "تأكيد التزامها فورًا" بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون: "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الخطير للقتال داخل مدينة حلب وحولها، والمعاناة غير المحتملة من عدد الوفيات المتزايدة والدمار في صفوف المدنيين".

وأضاف: "انهيار وقف الأعمال العدائية لن يجلب سوى المزيد من العنف والموت والدمار، فضلاً عن إضعاف جهود إيجاد حل تفاوضي لهذه الحرب الوحشية".