الرياض: قال وائل الحلبي، عضو اللجنة الفنية لمشروعات التوسعة بالمسجد الحرام، أنه تم تقديم موعد إزالة المطاف المؤقت بالحرم المكي من 27 من آيار (مايو) بحسب ما كان مقررا، إلى 17 الشهر الجاري، مشيرا إلى أنّ أعمال الإزالة تجاوزت حتى الآن يقدر بـ 77%، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وكانت أعمال إزالة جسر المطاف المؤقت قد بدأت في الثالث من نيسان (أبريل) الفائت، نظرًا لانتهاء معظم أجزاء مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، حيث لم تعد هناك حاجة ضرورية للمطاف الذي تم نصبه في يوليو عام 2013 بهدف تخفيف الازدحام الذي ينشأ خلال مواسم الحج والعمرة، بسبب أعمال الإنشاءات التي اقتضاها تنفيذ المشروع.

وأوضح الحلبي أن مراجعة خطة موعد إزالة المطاف المؤقت، جاءت من باب حرص الجهات العاملة بالمسجد الحرام على توفير اكبر قدر من المساحات لمرتادي المسجد الحرام من معتمرين ومصلين، مبينا أن اللجنة الفنية عملت على التأكد من تطبيق جميع متطلبات السلامة في مواقع التنفيذ خلال جميع الأوقات، حيث لم تسجل أعمال الإزالة إي حالة إصابة.

وكان جسر المطاف المؤقت قد انشأ مع بدايات انطلاق مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وذلك على شكل حلقة دائرية مشرفه على الكعبة، بعرض 12 مترا وارتفاع 13، وهو متكون من طابقين متعامدين، يرتبط أحدهما بأروقة الدور الأرضي، والآخر بالدور الأول، والذي خصص لطواف ذوي الحاجات الخاصة، بهدف فصل حركة عرباتهم عن حركة الطائفين في صحن الطواف، نظرا انقطاع حلقة الطواف في الأروقة جراء أعمال الإزالة والإنشاءات.

 ويعتبر مشروع "رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف" من أبرز المشروعات في تاريخ توسعة المسجد الحرام وأكثرها تحدٍ، حيث إنها استهدفت الأجزاء التي لا تخلو من الطائفين على مدى 24 ساعة، وقد تم العمل في المشروع الذي انطلق في 2013 على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاثة أعوام، وبانتهاء المرحلة الثالثة هذا العام، يتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، التي كانت تبلغ 48 ألف طائف في الساعة، إلى 105 آلاف طائف في الساعة، بحسب بيانات رئاسة شؤون الحرمين في السعودية.