أثنى البيت الأبيض على رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو واصفا إياه بأنه "شريك جيد للولايات المتحدة" مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يؤثر تنحيه على العلاقات التركية الأميركية في ما يتعلق بقتال تنظيم (داعش).

وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الخميس إنه لا يتوقع أن يكون لمغادرة داود أوغلو لموقعه أي تأثير على قدرة الولايات المتحدة وتركيا على العمل معا لتطبيق استراتيجيتنا في تجريد تنظيم الدولة الإسلامية من قدراته وتدميره".

وحدد رئيس الوزراء التركي، يوم 22 أيار (مايو) الجاري، موعداً لعقد المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، الذي سيتم فيه اختيار الرئيس الجديد للحزب، وقال داود أوغلو إنه سيتنحى عن منصبه في المؤتمر.&

خلافات&

ويعتقد - منذ فترة طويلة - أن داود أوغلو لم يكن موافقا على رغبة إردوغان في تحويل نظام الحكم في تركيا إلى نظام رئاسي. وأكد &أنه لا يكن ضغينة لأحد، مؤكدا أنه لا يرغب في حدوث انقسام داخل الحزب الحاكم.

وأوضح داود أوغلو، في تصريح صحافي أدلى به اليوم الخميس في مقر الحزب في&أنقرة، عقب اجتماعه بلجنة الإدارة المركزية للحزب، أنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر المقرر.

وأضاف: "فترة حكمنا كانت مليئة بالنجاحات، وإنّ قراري هذا ليس ناتجاً عن إحساسي بالفشل، ولا ندماً على خطوة أقدمت عليها&طيلة مدة وجودي على رأس الحكومة، لقد قمت بواجبي على أكمل وجه".

وبدأ داود أوغلو تصريحاته بعرض ما قام به خلال فترة ترؤسه الحكومات التركية منذ آب (أغسطس) العام 2014، مؤكّداً أنه سيستمر على رأس عمله في الحكومة، إلى حين تسليم صلاحياته لخلفه المرتقب.&

توازن الاقتصاد&

وحذّر داود أوغلو من مغبة محاولة الإخلال بتوازن الاقتصاد الداخلي، قائلاً في هذا الصدد: "عقب القرارات التي اتخذناها أمس واليوم، أحذر من إطلاق تخمينات من شأنها الإخلال بمعايير اقتصادنا، فالحكومة الحالية مستمرة على رأس عملها، ولن تسمح لأحد أن يتلاعب بالمعايير الاقتصادية الداخلية".

&وصرّح داود أوغلو أنه سيتابع خدمة الشعب التركي ضمن صفوف حزب العدالة والتنمية كنائب في البرلمان، وأنه سيستمر في كفاحة السياسي والديمقراطي إلى النهاية، لافتاً الى أنه "لن يتخلّى عن علاقة الوفاء القائمة بينه وبين رئيس الجمهورية، رجب طيب إردوغان".

وفي هذا الصدد قال داود أوغلو: "لم أتفوه ولن أتفوه بكلمة واحدة ضدّ رئيس الجمهورية، ولن أسمح لأحد أنّ يستغل هذه المسألة، فشرف رئيسنا هو شرفي، وشرف عائلته هو شرف عائلتي".&