يجري فرز الأصوات في أكبر اقتراع تشهده بريطانيا منذ الانتخابات العامة التي جرت في عام 2015

بدأت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في بريطانيا في الظهور، مع استمرار فرز أصوات الناخبين في الاقتراع الذي جرى الخميس.

وأشارت النتائج الأولية، التي جمعت من عدد قليل من المجالس المحلية في شمال بريطانيا، إلى أن التصويت لصالح حزب العمال أفضل من مستوى التصويت له في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2015، لكنه أدنى من مستواه عام 2012، حينما أجريت الانتخابات المحلية على نفس المقاعد.

أما التصويت لصالح حزب المحافظين فهو أقل من عام 2015، لكنه أفضل من عام 2012، أما حزب الديمقراطيين الأحرار فيتعافى تدريجيا. وفيما يتعلق بحزب الاستقلال، فيحافظ على مستوى الأصوات التي حصل عليها العام الماضي.

ومن المتوقع إعلان نتائج الانتخابات لبرلماني اسكتلندا وويلز خلال ساعات.

أما نتائج انتخابات عمدة لندن، فلا يتوقع إعلانها قبل مساء الجمعة.

وفي اسكتلندا من المتوقع أن تقود نيكولا ستيرجن، زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، حزبها إلى الفوز في الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي، ويتوقع أن يأتي حزب المحافظين في المركز الثاني ويدفع حزب العمال إلى المركز الثالث.

كما تجري انتخابات على منصب العمدة أيضا، في كل من بريستول وليفربول وسالفورد.

وتجري انتخابات برلمانية تكميلية في دوائر أوغمور وشيفلد وبرايتسايد، وتجري انتخابات أيضا لاختيار مفوضي الشرطة ومكافحة الجريمة في انجلترا وويلز.

تجرى الانتخابات المحلية على 2747 مقعدا في إقليم انجلترا.

وقال نايجل فاراج، زعيم حزب الاستقلال، في تصريحات لبي بي سي إن حزبه "يتقدم على حساب حزب العمال" في إنجلترا، وتوقع أن يحقق تقدما في ويلز وأيرلندا الشمالية، مضيفا "أن موقفه في اسكتلندا يبدو صعبا".

لكن وزير المالية في حكومة الظل العمالية جون ماكدونيل قال إن هذا هو "الوقت الأمثل بالنسبة لحزب الاستقلال"، قبيل التصويت على مسألة الخروج أو البقاء في الاتحاد الأوربي، مضيفا أن حزبه سوف "يبحث معهم هذه القضايا".

وأضاف أن الصورة في اسكتلندا "معقدة"، وأن حزب العمال "في المراحل الأولى" من إعادة بناء التأييد، الذي "تضاءل كثيرا" في عام 2015.

وقال إن الأمر سوف "يستغرق سنوات قليلة قبل أن نستطيع أن نعيد بناء" قاعدة تأييد أوسع، مضيفا: "لقد قلنا دوما إنها ستكون عملية طويلة الأمد".

في غضون ذلك، كُشف النقاب عن أن وزير الداخلية في حكومة الظل آندي بورنام يدرس فكرة خوض الانتخابات على منصب عمدة غريت مانشستر، والتي تجرى عام 2017.

وبالنسبة لحزب المحافظين، توقع وزير التعليم نيكي مورغان أن تكون نتيجة الانتخابات على منصب عمدة لندن "متقاربة"، لكنه قال إن الانتخابات المحلية ستكون اختبارا لـ "ما إذا كان حزب العمال على صلة قوية بالطبقة العاملة في أنحاء البلاد".

ويقول نيك وات، محرر الشؤون السياسية في برنامج نيوز نايت Newsnight في بي بي سي، إن قيادة جيمي كوربين لحزب العمال لن تكون مهددة، ما لم يخسر العمالي صادق خان انتخابات عمدة لندن لصالح المحافظ زاك غولد سميث.

ويبلغ عدد المقاعد التي تجرى عليها الانتخابات المحلية 2747 مقعدا في إقليم انجلترا، وأغلب هذه المقاعد جرى الاقتراع عليها آخر مرة عام 2012.

وتعد الانتخابات أكبر اختبار للرأي العام السياسي في بريطانيا، قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر لها عام 2020، حيث سيكون نحو 43 مليون شخص مؤهلين للتصويت في ذلك الحين.

&