على هامش منتدى الاعلام العربي، منحت جائزة الصحافة العربية الصحافي السعودي عبد الرحمن الراشد جائزة شخصية العام الاعلامية تكريمًا لتمرسه الصحافي وتأثيره في الرأي العام العربي.

دبي: منحت جائزة الصحافة العربية الصحافي عبد الرحمن الراشد جائزة "شخصية العام الاعلامية" في دورتها الخامسة عشرة.

والراشد إعلامي سعودي، ولد في 1956، وشغل منصب مدير عام قناة "العربية" بين عامي 2004 و2014، وهو عضو في مجلس ادارة مجموعة "أم بي سي". يكتب في جريدة الشرق الأوسط التي سبق أن رئس تحريرها قبل انتقاله إلى "العربية"، وهو صاحب شركة ORTV للإنتاج الإعلامي. وقد مُنح هذه الجائزة تقديرًا لعقود من العمل الصحافي المتمرس، ومن التأثير في الرأي العام العربي، من خلال عمود دائم يتابعه عدد كبير من المواطنين والاعلاميين، ويتأثرون بآرائه.

تعزيز مسيرة الصحافة العربية

أنشئت جائزة الصحافة العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) 1999، بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمساهمة في تطور الصحافة العربية وتعزيز مسيرتها وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع، من خلال تكريم من يتفوق ومن يتميز منهم.

تعد جائزة الصحافة العربية فكرة راودت طويلًا المهتمين بتطوير الإعلام العربي، وتقدير الإنجازات التي تحققت بفضل جهود الصحافيين العرب وعطائهم المتواصل. وتبلورت الفكرة لتعزيز الدور البناء الذي تؤديه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، وعرفانًا بإسهامات الصحافيين في إيصال الصوت العربي إلى العالم. وكانت هذه الجائزة لتكريم هؤلاء الصحافيين، وتعريف المواطن العربي بأعمالهم وإبداعاتهم المهنية.

وعهد الشيخ محمد بن راشد إلى نادي دبي للصحافة مهمة تأسيس الجائزة ووضع نظم العمل الكفيلة بضمان نزاهتها وموضوعيتها وشموليتها العربية، فحرص على إشراك اتحاد الصحافيين العرب في مجلس الجائزة، إلى جانب شخصيات إعلامية عربية تتمتع بالخبرة والكفاءة والسمعة الطيبة. ويتولى رئاسة مجلس إدارة الجائزة إحدى أبرز الشخصيات الإعلامية والمؤثرة في صنع القرار، على أن يضم مجلس الإدارة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمثقفين وذوي الاختصاص العرب، في حين تتولى الإدارة التنفيذية للجائزة أمانة عامة مقرها نادي دبي للصحافة.

وتعرضت الجائزة لمراجعات عدة في عامي 2009 و2012، واضيفت إليها فئة الصحافة الذكية في عام 2013.

شخصيات العام

تنقسم الجائزة إلى&12 فئة، ضمنها جائزة "شخصية العام الإعلامية" التي تمنح لأبرز الشخصيات الإعلامية العربية التي تركت بصمة واضحة في مجال الإعلام العربي.

ونالت 12 شخصية عربية "جائزة شخصية العام الإعلامية" منذ تأسيس جائزة الصحافة العربية في عام 1999، بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وتهدف هذه الجائزة إلى المساهمة في تقدم الصحافة العربية، وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع، إضافة إلى تعريف الناس بأعمال الإعلاميين وإنجازاتهم من خلال تكريمهم.

في أول دورة لجائزة الصحافة العربية في عام 2001، حصل الراحل سامي أحمد المنيس من الكويت على جائزة شخصية العام الإعلامية. في العام التالي، كانت الجائزة من نصيب الكاتب المصري ونقيب الصحافيين السابق محمد كامل الزهيري. في عام 2003، حصل عليها الراحلان تريم عمران من الإمارات ومحمود الشريف من الاردن. وحصلت الإعلامية رجاء النقاش من مصر على الجائزة في عام 2005، والإعلامي المصري صلاح الدين حافظ في عام 2006.

&
&

العمير في 2007

أما في عام 2007 فكانت الجائزة من نصيب الاعلامي السعودي عثمان العمير، ناشر صحيفة "إيلاف" الالكترونية ورئيس تحريرها، إذ اختاره مجلس جائزة الصحافة العربية تكريمًا لدوره البارز والمؤثر عبر عقود في مسيرة الإعلام السعودي والعربي، وفي اختزاله تجربة إعلامية نادرة تنقل فيها من موقع إلى آخر، ومن عاصمة إلى أخرى، وكانت "إيلاف" حينها في عامها الثامن من الريادة والاصرار، متصدرةً المشهد الإخباري الإلكتروني العربي.

ويورد موقع الجائزة الرسمي نبذة عن العمير هي الآتية: من مواليد مدينة الزلفى عام 1950، بدأ مشواره الصحافي مراسلاً رياضيًا في عدد من الصحف السعودية، وأصبح مراسلاً لجريدة الجزيرة السعودية في لندن حتى عام 1983، وتولى رئاسة تحرير مجلة المجلة عام 1984، وأصبح رئيس التحرير لجريدة الشرق الأوسط عام 1987 لمدة 10 سنوات. حاور العديد من زعماء العالم منهم الملك فهد بن عبد العزيز، والملك الحسن الثاني وزين العابدين بن علي وحسني مبارك وغورباتشوف وجاك شيراك ومارغريت تاتشر وجورج بوسى. في عام 1995 أسس شركة إعلامية بريطانية بالشراكة مع رئيس تحرير الشرق الأوسط (السابق) عبدالرحمن الراشد، لإنتاج برامج تلفزيونية لقنوات فضائية في الشرق الأوسط وبريطانيا وأميركا، وفي عام 2001 أسس من بريطانيا موقع "إيلاف" الإلكتروني، أول جريدة يومية إلكترونية، وأصبحت من أشهر المواقع على شبكة الإنترنت. كما يمتلك دار النشر ماروك سوار المغربية التي يصدر عنها لوماتان باللغة الفرنسية وصحيفة الصحراء المغربية باللغة العربية، إضافة الى موقع ماروكو تايمز وصحيفة لامانانا الإسبانية الأسبوعية. عرف بجرأته وشفافيته كما شارك في صناعة قيم إعلامية على مستوى العالم العربي.


&

وتكرّ السبّحة

في عام 2008، كانت جائزة شخصية العام الإعلامية من نصيب الإعلامي المصري نقيب الصحافيين وأمين عام اتحاد الصحافيين العرب مكرم محمد احمد، وفي عام 2009 منحت للإعلامي اللبناني طلال سلمان، مؤسس صحيفة "السفير" ورئيس تحريرها. في عام 2010، في دورة الجائزة التاسعة، تم اختيار الدكتور عبدالله عمران تريم، رئيس مجلس ادارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر في الامارات، شخصية العام الإعلامية.

في الدورة العاشرة، أي في عام 2011، حصل عليها ناصر محمد العثمان من قطر، الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية. وفي عام 2012، في الدورة الحادية عشرة للجائزة، حصل عليها الاعلامي محمد ناصر السنعوسي من الكويت. في عام 2013، حصل الاعلامي المصري حمدي قنديل على الجائزة. في عام 2014، نال ابراهيم العابد، مدير عام المجلس الوطني للإعلام في الامارات، جائزة شخصية العام الاعلامية، وفي عام 2015، نالها الشيخ وليد آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة "أم بي سي".
&