وسط حضور سياسي تمثل في عدد من القادة والزعماء، احتفل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعقد قران ابنته سمية على سلجوق بيرقدار، في مركز "يحيى كمال بياتلي" في إسطنبول.&

إسطنبول: ألقى أردوغان كلمة مؤثرة في الحفل، الذي أقيم يوم السبت، وصف خلاله ابنته سمية بـ"الغزال ونور عينيه"، مذكرًا إياها بوصية الرسول محمد لابنته فاطمة الزهراء عند زواجها بالإمام علي، قائلًا "لا تفصلا أعينكما عن بعضكما البعض أبدًا، لأن ذلك سيزيد من حبكما".

وترى أوساط سياسية تركية أن سمية أردوغان قد تخلف والدها نظرًا إلى نشاطها وطموحها السياسي الملحوظ، وعقد رئيس بلدية إسطنبول قادر توباش قران سمية كريمة الرئيس التركي، على سلجوق، ابن رجل الأعمال أوزدمير بيرقدار.

حضور&
وشهد على عقد القران، كل من الرئيس التركي السابق عبد الله غول، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ورئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان، ورئيس هئية الأركان خلوصي أكار، إلى جانب عضو المجلس الرئاسي البوسني بكرعزت بيغوفيتش، ورئيسي وزراء باكستان نواز شريف، وألبانيا إيدي راما، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري.

تخلل الحفل عرض شريط مصور، عن حياة العروسين، استعرض صورًا عن مراحل حياتهما، إلى جانب مشاهد لمقابلات لصديقات "سمية" المقربات، يتحدثن عنها.

تبرعات
وكان موقع (ترك برس) قال إن سمية أردوغان، ابنة الرئيس التركي طلبت من المدعوين إلى حفل زفافها في الأسبوع المقبل، التبرع لعدد من الجمعيات الخيرية بدلًا من إحضار الزهور والأكاليل معهم إلى الصالة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن سمية دعت إلى التبرع بثمن الزهور والأكاليل إلى كل من وقف محمد جيك ووقف "التضامن" ووقف "تعزيز جهاز الشرطة"، وذلك في رسالة مصحوبة ببطاقة الدعوة التي جرى توزيعها على المدعوين.

كُتب على بطاقة الدعوة الأحرف الاولى من اسم سمية وخطيبها "سلجوق بيرقدار"، إضافة إلى اسم الطيب أردوغان وعقيلة أمينة، وأبوي سلجوق، أوزدمير وجانان بيرقدار. وجاء في البطاقة "سنسعد جدًا برؤيتكم في حفل زفاف أبنائنا سلجوق وسمية"، ومن المقرر أن يقام حفل الزفاف يوم السبت المقبل 14 مايو/ أيار الحالي في مدينة إسطنبول".

أبرز نساء الحزب&
تبلغ سمية رجب طيب أردوغان، من العمر 30 عامًا، وهي الصغرى بين أخواتها الأربعة أحمد، ونجم الدين بلال، وإسراء. تخرجت سمية في جامعة "إنديانا" الأميركية من قسم علم الاجتماع والسياسة في العام 2005.

تعتبر سمية أردوغان أبرز النساء المؤثرات في حزب العدالة والتنمية، والتي تتمتع بخلفية سياسية كبيرة، بالرغم من صغر سنها، إلا أنها أثبتت جدارة في مجال السياسية، ما أجبر كبار المحللين على اعتبارها من أبرز المرشحين خلفًا لوالدها لترأس الحكومة التركية، ولتصبح أمينًا عامًا على الحزب.

ظلت سمية أردوغان تلازم والدها في المناسبات والزيارات الرسمية، وهذا ما أثار اندهاش البعض، لأنها الابنة الصغرى له، كما استطاعت سمية بخلفيتها السياسية الناجحة أن تصبح عضوًا في لجنة السياسات الخارجية لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم. كما تهتم سمية أردوغان بحضور الاجتماعات الرسمية في الحزب، ورافقت والدها إلى باكستان ولبنان، بالرغم من أنها ليست نائبًا في هذا الحزب.

مناصب
من أبرز المناصب التي شغلتها سمية هي توليها الترجمة لوالدها إلى اللغة الإنكليزية في اللقاءات الرسمية، كما إنها تشرف على العديد من تدريب نشاطات خاصة بالدولة، وكان من آخر إشرافاتها هو ترتيب زيارة فرقة U2 الغنائية الشهيرة إلى إسطنبول، التي استقبلها الرئيس أردوغان في مكتبه الخاص.

وكانت سمية أردوغان استقالت من عملها التطوعي كمستشارة لأحمد داوود أوغلو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق، بعدما تولى والدها منصب رئيس الجمهورية التركية، بعد عمل استمر طيلة أربع سنوات.