هونغ كونغ: خرج نحو 100 متظاهر الى شوارع هونغ كونغ احتجاجًا على زيارة مسؤول صيني بارز، وهتفوا بشعارات منادية بالديموقراطية ومطالبة بانتخابات حرة الاربعاء. 

ويعتبر جانغ ديجيانغ رئيس الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان الصيني) والمكلف شؤون هونغ كونغ، ارفع مسؤول صيني يتوجه الى المستعمرة البريطانية السابقة منذ اربع سنوات. وتاتي زيارته مع تزايد المخاوف بشان الحريات مع تشديد بكين لقبضتها في البلد الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

تستمر زيارته ثلاثة ايام، والهدف المعلن منها هو المشاركة في مؤتمر اقتصادي، لكن ينظر اليها على انها مهمة تصالحية وفرصة لمعرفة ما اذا كان على بكين دعم زعيم هونغ كونغ الذي لا يحظى بشعبية كبيرة ليونغ تشون يينغ للترشح لولاية ثانية. وتاتي الزيارة وسط مشاعر الاحباط من نقص الاصلاحات والتي ادت الى اندلاع حركة استقلال تديها السلطات في هونغ كونغ والصين. 

وسيلتقي جانغ بالنواب المنادين بالديموقراطية مساء الاربعاء، في خطوة نادرة، بعدما استهل زيارته التي بدأت الثلاثاء بوعد للاستماع الى المطالب السياسية من مختلف شرائح المجتمع. الا ان المعارضين انتقدوا المسؤول الصيني وسلطات هونغ كونغ على فرضها اجراءات امنية مشددة بمناسبة الزيارة. 

وتوجه المتظاهرون صباح الاربعاء الى المنطقة التي ينعقد فيها المؤتمر الاقتصادي، الا ان اعداد الشرطة كانت تفوقهم بكثير، حيث انتشر الاف عناصر الشرطة لحماية المسؤول الصيني. 

وما زالت هونغ كونغ التي تتمتع بادارة ذاتية، وعادت الى بكين في 1997، تحت صدمة التظاهرات التي تخللتها اعمال عنف في رأس السنة الصينية في التاسع من فبراير. وبموجب اتفاق اعادة هونغ كونغ الى بكين، يفترض ان تحتفظ المنطقة بحرياتها لخمسين عاما. لكن السكان يشعرون اكثر فاكثر ان هذه الحريات تتعرض للمساس. وترفض السلطات الصينية وادارة هونغ كونغ اي حديث عن استقلال المنطقة. وقد اكدت الصين الاثنين ان "هونغ كونغ لن تترك ابدا الوطن الام".