يمكن ان يستغرق البحث عن السعادة حياة كاملة عند بعض الأشخاص، لكن باحثين بريطانيين اعلنوا اكتشاف ما يقولون انه عامل حاسم في الشعور بالسعادة. &

لندن: بحسب دراسة اجراها علماء نفسيون، فإن الأفراد الذين لديهم احساس قوي بالانتماء الى جماعات اجتماعية يكونون أكثر سعادة بكثير من الآخرين الذين ليس لديهم مثل هذا الاحساس.&

واكتشف العلماء في جامعة نوتنغهام ترينت البريطانية انه كلما زاد ارتباط الفرد بجماعة معينة، مثل العائلة أو الأصدقاء أو المجموعة السكانية لمنطقته أو بأشخاص يشاركونه هوايته واهتماماته، زاد شعوره بالسعادة في حياته.&

وقالت الدكتورة جوليت وايكفيلد، التي شاركت في الدراسة: "إن نتائج بحثنا تشير الى ان حياة الفرد الجماعية يمكن ان تكون ذات فوائد كبيرة للاحساس العام بالسعادة".

علاقة واضحة

واوضحت الدكتورة وايكفيلد أن الأفراد يميلون الى الارتباط بجماعات تشاركهم قيمهم واهتماماتهم وأولوياتهم في الحياة، وكذلك الذين يؤازرونهم في أوقات الشدة، وان لهذا كله علاقة واضحة بالسعادة. &

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتورة وايكفيلد قولها: "إن عملنا تناول معرفة موجودة عميقاً في داخلنا جميعاً، ولكننا ننساها في احيان كثيرة بسبب الايقاع السريع والتركيز على الانجاز الذي تتسم به حياتنا في العصر الحديث، وهذه المعرفة هي انك لكي تكون في أحسن احوالك تحتاج الى مساندة الآخرين".&

ودرس العلماء ارتباط 4000 شخص بجماعات معينة، ثم قاسوا تأثير هذا الارتباط على مستويات شعورهم بالسعادة، وشددوا على ضرورة الانتباه الى ان الارتباط بجماعة معينة لا يساوي العضوية، لأن المرء يمكن ان يكون عضوا في جماعة لو لم يشعر بأي ارتباط بها، وقالت الدكتورة وايكفيلد: "إن الاحساس الذاتي بالانتماء هو الحاسم في الشعور بالسعادة".&

تحسين الصحة

ودعا العلماء الى تشجيع الأفراد على الارتباط بجماعات تشاركهم اهتماماتهم وهواياتهم أو تدعم قيمهم ومُثُلهم العليا، مؤكدين ان مثل هذه النشاطات الاجتماعية يمكن ان تساعد في تحسين صحة الأفراد ايضًا، وبذلك تقليل الانفاق على القطاع الصحي. &

وتوصلت دراسة أخرى الى ان الأشخاص الأذكياء يفقدون التركيز على عملهم بسهولة أكثر من الآخرين بسبب الأفكار التي تتصارع وتتلاطم في رؤوسهم.&
&