عدن: قتل شخص خلال تفريق قوات الامن اليمنية مساء امس السبت عشرات المحتجين على انقطاع الكهرباء في عدن كبرى مدن جنوب البلاد، بحسب ما افاد الاحد مسؤول محلي وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "قتل محتج وجرح عدد اخر خلال تفريق قوات حكومية احتجاجات غاضبة مساء امس على خلفية الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في مدينة عدن".

وشهدت احياء في عدن ثاني اكبر مدن اليمن، احتجاجات مساء السبت على انقطاع الكهرباء وسط ارتفاع في درجات الحرارة التي قاربت الاربعين درجة مئوية. وبلغت بعض الاحتجاجات حد قطع شوارع رئيسة بالحجارة والاخشاب واحراق الاطارات، بحسب ما افاد شهود. واضاف هؤلاء ان قوات الامن تدخلت لتفريق المحتجين، واستخدمت الرصاص الحي.

وتعرضت معظم محطات توليد الكهرباء للدمار او الضرر خلال المعارك التي اتاحت للقوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، استعادة مناطق في عدن سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في يوليو الماضي.

وتعاني عملية اعادة تأهيل المدينة من صعوبات شاقة، لاسيما انها لا تزال وضعا امنيا هشا منذ استعادة السيطرة عليها، وتناميا في نفوذ الجماعات المسلحة وبينها تنظيمات "جهادية".

ويقول محمد عبد الحكيم (20 عاما) وهو احد سكان عدن، لوكالة فرانس برس "نعيش في كارثة حقيقة بالنسبة الى الكهرباء فنحن لا نستطيع النوم وهمنا الأول والاخير البحث عن نسمة هواء" في ظل الحر. اضاف "الحرب دمرت كل شيء والمساعدات التي قدمت لعدن في قطاع الكهرباء لا تكفي حيث تعمل على تشغيل التيار لمدة ساعتين ثم ينقطع اربع ساعات، وعلى هذه الحال".

وسبق للامارات العربية المتحدة، احدى ابرز الدول المنضوية في التحالف العربي، ان اعلنت ارسال مولدات كهربائية الى عدن التي اعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة موقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في سبتمبر 2014.