يؤكد النائب المنتخب عن قضاء جزين أمل أبو زيد أن فوزه في الانتخابات النيابية جاء انتصارًا للتحالف القواتي العوني، حيث يعتبر النائب الوحيد الشرعي في البرلمان اللبناني وغير الممدّد له.

بيروت: في أول حديث له بعد انتخابه نائبًا عن جزين، يؤكد النائب أمل أبو زيد لـ"إيلاف" أن انتخابه جاء انتصارًا للتحالف العوني القواتي، حيث يُعتبر حاليًا النائب الوحيد الشرعي في البرلمان، وغير المدّد له، ما يساهم في تعزيز القيام بالانتخابات النيابية في العام المقبل.

وفي ما يلي نص الحوار معه:
*ماذا يعني اليوم فوزك في انتخابات جزين الفرعية النيابية؟
- يعني أمورًا كثيرة، لكن بالدرجة الأولى يعني أن قضاء جزين يحوز به التيار الوطني الحر بالأرجحية السياسية، وكذلك الأمر له معنى على المستوى السياسي ككل، بعد تحالف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، حيث اجتمعا على ترشيحي لنيابة جزين، وعلى الصعيد المسيحي ككل يشكل الأمر انتصارًا، من خلال تجسد نجاحي في أقلام الإقتراع في جزين.

*فوزكم جاء انتصارًا للتحالف القواتي العوني في منطقة جزين؟
-هذا التحالف مع فوزي بالانتخابات انتصر في جزين، وشدد الروابط بين الحليفين.

*تعتبرون النائب الشرعي الوحيد غير المدد له في البرلمان اللبناني، هل نجاح الانتخابات النيابية الفرعية في جزين مؤشر إلى القيام بالانتخابات النيابية في العام المقبل؟
- بالحد الأدنى يجب أن تجري الانتخابات النيابية في العام المقبل، فالأسباب الأمنية سقطت ذريعتها، فالانتخابات البلدية والنيابية حصلت في جزين من دون أي مشاكل أمنية، وهذا مؤشر إلى القيام بالانتخابات النيابية في العام المقبل، لأن الناس متعطشون لممارسة حقوقهم، كي يختاروا ممثليهم، إن كان في المجلس النيابي أو في الإدارات المحلية.

بين السياسة والاقتصاد
*تعتبرون عابرًا للحدود بين السياسة والاقتصاد، كيف ستستغلون الأمر لإنماء منطقة جزين الجنوبية؟
- الخلفية التي أملكها تبقى اقتصادية، بحكم تخصصي وعملي، وسوف تترافق مع الموقف السياسي للعمل على إنماء بلدة جزين، وتبقي الناس في بلداتهم، فالهجرة إلى المدينة، وعدم وجود فرص عمل، وعدم وجود صناعات في بلدة جزين، وكذلك افتقار المنطقة إلى جامعات، ومستشفيات، كلها سيتم العمل عليها لحلها، ومنطقة جزين عانت الكثير من الحرمان، وعلينا أن نعمل بجهد كي ننهض باقتصادها، وأنا أمد يدي إلى كل الأهالي حتى إلى من لم يصوّت لي، فلا أجندة خاصة بنا، وتهمنا مصلحة جزين ككل.

*ما هي أهم المشاريع الملحّة في بلدة جزين المحرومة؟
- على صعيد الخدمات العامة هناك الكثير من النقص، فالطلاب في جزين عندما ينتهون من الثانوية العامة، يتوجهون إلى بيروت، مع نقص الجامعات في البلدة، وهو أمر سنعمل عليه، إضافة إلى بعض المؤسسات، التي يجب أن تتواجد في قضاء جزين، وهي تابعة للدولة اللبنانية، كي نشجّع الناس على البقاء في بلدتهم، وسوف تفتح قيادة الجيش قريبًا مركزًا عسكريًا في جزين، والأمر سينعش الوضع اقتصاديًا في البلدة.

تحالف حزب الله القوات
*كان لافتًا دعم القوات اللبنانية لكم، إضافة إلى دعم حزب الله، فكيف جمعت بين الفريقين؟
- القوات اللبنانية تبقى نسيجًا من المجتمع المسيحي، ولديها وجودها ووزنها على الأرض، وورقة التفاهم مع التيار الوطني الحر أثبتت هذا الأمر نتيجة للإقتراع. بالنسبة إلى حزب الله فهو يؤيد مرشح التيار الوطني الحر، ولديّ حيثية بأنني ابن منطقة جبل الريحان، في قضاء جزين، حيث التعايش المسيحي الإسلامي، ولست بشخص غريب عنه، مما دفع حزب الله إلى تأييدي أيضًا، إضافة الى التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

*هل يعني ذلك فرضية احتمال تحالف قواتي مع حزب الله في الانتخابات النيابية المقبلة؟
- لا يمكن التأكيد، والأمر يتوقف على الموقف السياسي في العام 2017، حيث قد تكون التحالفات ربما مشتركة بين مختلف الفرقاء.

*هل الانتخابات البلدية والنيابية سوف تدفع النواب إلى النزول الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان قريبًا؟
- هذا ممكن، لأن نتيجة الانتخابات أثبتت أن التحالفات شكلت رافعة أساسية من أجل دعم وصول رئيس للجمهورية إلى لبنان.