الكويت: قال الموفد الدولي: "نحن نقترب من التوصل إلى رؤية عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة"، وذلك في بيان وزع فجر الاربعاء.

اضاف: "إننا نعمل الآن على تذليل العقبات الموجودة والتطرق إلى كل التفاصيل العملية لآلية التنفيذ، مما يجعل الجلسات أكثر حساسية ويجعلنا أقرب للتوصل إلى انفراج شامل".

جلسة مغلقة
ومن المقرر أن يقدم الموفد الدولي في وقت لاحق الاربعاء، احاطة امام مجلس الامن الدولي في جلسة مغلقة، حول سير المشاورات التي انطلقت في 21 ابريل، والتي تأمل الامم المتحدة من خلالها في التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ولم تحقق المشاورات تقدمًا جديًا منذ بدئها، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف لاطلاق النار بدأ تنفيذه منتصف ليل 10-11 ابريل، وعلق الوفد الحكومي اكثر من مرة مشاركته في اللقاءات المباشرة. واستؤنفت هذه اللقاءات الاثنين بعد تعليقها لزهاء اسبوع.

واوضح المبعوث الدولي انه تم خلال اللقاءات التي عقدت الثلاثاء "تداول بعض الرؤى حول القضايا العسكرية والامنية، بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوات وترابط الشق السياسي بالاطار الامني مع دراسة معمقة لكيفية تزمين الاحداث في المرحلة المقبلة".

تنازلات صعبة
وافاد دبلوماسي غربي متابع لمسار المشاورات عن تحقيق تقدم أخيرًا. وقال لوكالة فرانس برس: "نحن في مرحلة يجب على الاطراف اتخاذ قرارات صعبة وتنازلات"، وأنه "متفائل جدًا" باحتمال التوصل لاتفاق. اضاف: "لم نرَ هذا الزخم تجاه السلام منذ عام ونصف عام"، متحدثاً عن "وضع خطة طريق... ويجب عليها أن تنجح".

ورغم جلوس الطرفين الى طاولة واحدة، الا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما، خصوصًا حول قرار مجلس الامن 2216 الصادر في العام الماضي، والذي ينص بشكل اساسي على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014، وتسليم الاسلحة الثقيلة. ويرغب المتمردون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.

واوضح الدبلوماسي الغربي أن المبعوث الدولي اقترح تشكيل "حكومة خلاص وطنية" لتجاوز الخلاف حول هذه النقطة. اضاف أن الحكومة المقترحة "سيتم تشكيلها على اساس توافقي وجامع ووفق المرجعيات القانونية، وستحل مكان الحكومة الحالية فقط عندما لا تصبح صنعاء ومؤسسات الدولة بيد اطراف غير تابعين للدولة".

التهديد بحكومة موازية
وحذر المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام من أن المتمردين قد يشكلون حكومة في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر 2014، في حال لم يتم التوصل الى حل عادل في مشاورات الكويت.

وقال في تغريدة عبر "تويتر"، "‏ينتظر اليمنيون الحل العادل، واذا تعثر بات على القوى الوطنية المناهضة للعدوان (في اشارة الى التحالف) أن تسُد الفراغ بتشكيل حكومة لخدمة الشعب اليمني ومواجهة التحديات".

والتقى وفد المتمردين مساء الثلاثاء سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي الى اليمن، وطالبوا بتشكيل "سلطة تنفيذية توافقية"، بحسب ما افاد مصدر مقرب من الوفد.