نصر المجالي: تستضيف العاصمة الروسية موسكو، يوم الخميس، اجتماعًا للحوار الاستراتيجي "روسيا- مجلس التعاون لدول الخليج العربية" برئاسة كل من عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وحسب المصادر الروسية، فإن اجتماع موسكو سيركز على ملفات مهمة تختص بالقضايا الدولية والإقليمية، بما فيها أزمتا سوريا واليمن، والأوضاع في العراق، وملف محاربة التنظيمات الإرهابية بما في ذلك "داعش" و"القاعدة".

وسيشارك في الاجتماع، وهو الرابع من نوعه، وزراء خارجية الدول الأعضاء الأخرى في مجلس التعاون الخليجي، أي الكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وكذلك الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني.

وكانت اجتماعات الحوار السابقة عقدت في كل من أبو ظبي والرياض والكويت.

ترسيخ العلاقات

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قالت على لسان المتحدثة الرسمية باسمها، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تسعى&بشكل ممنهج الى تكثيف العلاقات في مختلف المجالات مع الدول العربية من منطقة الخليج، على كل من المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تسعى إلى حوار سياسي مكثف مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، يشمل العمليات الأكثر تعقيدًا، التي يمر بها العالم وخاصة المنطقة الخليجية، مشددة على أن المشاركين في الاجتماع بموسكو سيبدون "اهتمامًا خاصًا ببحث قضية تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، وخلق المقدمات لانتقال المنطقة من مرحلة الأزمة المستمرة إلى الاستقرار والتنمية المطردة، بالإضافة إلى ضمان الأمن الوثيق في أراضي الخليج العربي". &&

مكافحة الإرهاب&

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تولي أهمية بالغة لتعميق التنسيق بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف ووضع حد لتحديات وتهديدات أخرى في المنطقة وإقامة الحوار بين المذاهب الدينية وبين الحضارات.

من جهة أخرى، قالت زاخاروفا إن تطوير التعاون الاقتصادي التجاري وتعزيز العلاقات في مجال الاستثمار من المسائل ذات الأولوية في الاجتماع المرتقب في العاصمة الروسية، حيث يظهر الاقتصاد الروسي اهتمامه المتزايد بالمشاركة في المشاريع الكبيرة، التي يتم وضعها وتحقيقها في دول الخليج.

وفي الختام، أوضحت المسؤولة الروسية أن الجانبين يعتبران قطاعات النفط والغاز والمال والطاقة والنقل، فضلاً عن استعمال التكنولوجيا الروسية المتطورة، بما فيها في مجالات "اليورانيوم السلمي" والفضاء والسياحة والثقافة والمجال الإنساني، من القطاعات الواعدة بصورة خاصة.
&