بغداد: أصدر العبادي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة أوامره إلى وزارة الداخلية للقيام بمهامها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في وسط بغداد، وذلك لانشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في عمليات عسكرية كبيرة لتحرير الفلوجة وقواطعها، حيث تبيّن، ومن خلال التقارير الاستخبارية، أن جماعات معيّنة تنوي الجمعة المقبل&القيام بتصعيد خطير، والبلاد في حالة حرب، كما قال في بيان رسمي صادر من مكتبه الإعلامي إطلعت على نصه "إيلاف" الخميس.

وفي وقت سابق اليوم، وخلال زيارته إلى قاطع عمليات الفلوجة منذ انطلاقها قبل أربعة أيام، دعا العبادي المتظاهرين إلى تأجيل تظاهراتهم المقررة غدًا الجمعة إلى حين تحرير الفلوجة، موضحًا "أن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير، وأن هذه المعركة تتطلب جهدًا كبيرًا، وأن التظاهرات، وهي حق لهم، تشكل ضغطًا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة، لأن العدو غير تقليدي، والحذر مطلوب، لأن الإرهاب يستغل أي ثغرة قد تحصل".

إثر ذلك دعت قيادة عمليات بغداد المواطنين اليوم إلى عدم التجمع في أي مكان من دون الاستحصال على موافقات أصولية حفاظًا على أرواحهم، ولعدم إشغال القوات الأمنية في تأمين المتظاهرين السلميين. وأوضحت أن القوات الأمنية والحشد الشعبي منشغلون في معارك تحرير الفلوجة، وحيث بدأت بشائر النصر المؤزر بتحرير قضاء الكرمة الخميس، ورفع العلم العراقي على مبانيها.

من جهتها أعلنت اللجنة التنسيقية للاحتجاجات الشعبية اقتصار تظاهرات غد الجمعة على ساحة التحرير في وسط بغداد من دون التوجه إلى المنطقة الخضراء وتكريسها لدعم معركة تحرير الفلوجة.. وقالت إن التظاهرات ستكون مليونية دعمًا للجيش العراقي، الذي يخوض حربًا ضد تنظيم داعش "الإرهابي" في مدينة الفلوجة. وشددت التنسيقية، التي تشرف على تظاهرات الاحتجاج منذ أغسطس عام 2015، على أن التظاهرات كانت سلمية وستتواصل كذلك حتى إنهاء المحاصصة الحزبية.&

وكانت بغداد شهدت يوم الجمعة الماضي تظاهرات اقتحم خلالها المحتجون المنطقة الخضراء المحمية، الأمر الذي واجهتهم القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة مئة&آخرين.

وتعتبر تظاهرة الجمعة الماضي الأحدث في سلسلة من التظاهرات الحاشدة – التي بدأت في يوليو عام 2015 – &احتجاجًا على الفساد الحكومي وانعدام الكفاءة.. وقد تم تصعيد التظاهرات في فبراير الماضي، عندما دعا القيادي الشيعي مقتدى الصدر أتباعه إلى الانضمام إلى التظاهرات، فالتحقوا بها بعشرات الآلاف. وفي 30 أبريل الماضي تسلق المتظاهرون للمرة الاولى أسوار المنطقة الخضراء، واحتلوا مبنى البرلمان لفترة قصيرة، ما أدى إلى بعض الأضرار المادية والتعرّض لبعض نواب البرلمان.

&
&