حوادث العنف الطائفي من هذا النوع متكررة في مصر

جددت النيابة العامة في مصر حبس 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الفتنة الطائفية بقرية الكرم"، 7 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين في الواقعة، البالغ عددهم 18 متهما.

وكانت اضطرابات قد نشبت بعد انتشار شائعات عن علاقة بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة متزوجة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن بيان رسمي أصدره الأنبا مكاريوس في مطرانية المنيا، تلقت بي بي سي نسخة منه.

وجاء في البيان أنه "بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، تعرض المسيحي، ويدعى أشرف عبده عطية، للتهديد مما دفعه لترك القرية."

وأضاف البيان أن والده قدم شكوى للشرطة بتلقيه هو وابنه تهديدات، متوقعا أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي.

وبحسب البيان فإن "مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي (الجمعة) 20 مايو/أيار يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط"، وسلبوها وحطموا محتوياتها، وإضرام النار في بعضها.

وأضاف البيان أيضا أن بعض هؤلاء الأشخاص جردوا والدة أشرف، المسنة من ثيابها، وشهروا بها أمام حشد كبير بالشارع.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة فرقت المحتشدين، وألقت القبض على ستة من المشاركين في الحادث.

وقال الأنبا مكاريوس إن المطرانية تعتقد أن هذه "تصرفات لا يقبلها أي شخص أمين، معبرا عن ثقة المطرانية في أن الدولة ستتخذ الإجراء اللازم للقبض على المشاركين في الحادث وتقديمهم للمحاكمة."