الرياض: وافقت السعودية على منح الإقامة النظامية لليمنيين الحاملين لبطاقة زائر وجوازات سفر نظامية، بحسب ما كشف نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي عبر حسابة الرسمي في تويتر مؤكدًا صدور موافقة سامية كريمة تقضي منح إقامة نظامية لليمنيين الذين يحملون هوية زائر ومن لديهم جواز سفر.

المخلافي أكد أن هذا القرار يأتي امتداداً للدعم الذي يتلقاه أبناء الشعب اليمني من قِبل حكومة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدًا أن الجواز اليمني سيكون متوفرا قريباً في السعودية وفي جميع سفارات اليمن في دول الخليج وكل السفارات التي تملك صلاحيات الصرف.

وكانت السعودية قد قامت في مايو 2015 بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين بطريقة غير نظامية، وذلك عبر منحهم بطاقة زائر لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد والسماح لهم بالعمل، بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، وذلك إنفاذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي وجه بتصحيح أوضاع اليمنيين غير النظاميين.

وشملت اجراءات التصحيح حينها جميع من دخل السعودية، سواء بطريقة غير مشروعة، كالمتسللين او بطريقة مشروعة كالمتأخرين عن الحج أو العمرة، فضلا عن من تم إبعاده مسبقا وهو مسجل في نظام البصمة، فيما بلغ عدد الذين حصلوا على بطاقات زائر نحو 463.6 ألف يمني، والذين استطاعوا بموجب البطاقة، العمل في كافة المهن كما تمكن ابنائهم ومرافقيهم من الدراسة في جميع مدارس المملكة.

تجدر الاشارة ان حاملي الجنسية اليمنية، كانوا يدخلون للسعودية بالبطاقة الشخصية، ولا يطبق عليهم نظام الكفيل مع تمتعهم بحق تملك العقارات والمحلات التجارية، حتى العام 1990، حيث تغير الحال بعد تأييد المخلوع علي عبد الله صالح، لصدام حسين في احتلاله للكويت، حيث صدرت على إثره قرارات تقضى تقنين أوضاع اليمنيين بالسعودية وتطبيق نظام العمل والإقامة بحقهم، شأنهم شأن الجنسيات الأخرى.