إيلاف من لندن: أعلن التيار الصدري عدم وجود تأجيل للتظاهرات المعلن عنها سابقًا اليوم الجمعة.. وأكد قائلاً: "ليس هنالك أي تأجيل للتظاهرات الشعبية الجمعة ونرجو عدم الانجرار خلف المرجفين ومن يريد تشتيت عزيمتكم".

لكن تنسيقية تظاهرات ساحة التحرير بوسط بغداد التابعة للتيار المدني اعلنت تأجيل تظاهرات اليوم بسبب الظروف الامنية، لكنها اكدت على أن تظاهراتها ستعود أقوى من قبل، وقالت في نداء وجهته إلى المتظاهرين، وحصلت "إيلاف" على نسخة منه، " لقد أثبتم خلال الأشهر العشرة الماضية وضوح موقفكم وسموّ أهدافكم وإصراركم البطولي على انتهاج السلمية واللاعنف في سبيل تحقيق أهدافكم التي هي أهداف الشعب العراقي كافة".&

وأشارت إلى أنّ الحكومة ومعها الأحزاب الفاسدة حاولت تضليل الرأي العام من خلال إلصاقها شتى التهم بحراككم السلمي الذي اصبح مثالاً يحتذى لدى شعوب العالم، وما جريمتهم يوم الجمعة الماضي وقمعهم المتظاهرين الذي أسفر عن استشهاد كوكبة من شبابنا وجرح العشرات منهم واعتقال عشرات آخرين إلا دليل على هذا النهج الحكومي العنفي المستمر منذ شباط عام 2011، وحتى اليوم، حيث يصر رئيس الحكومة حيدر العبادي على وراثة نهج سلفه نوري المالكي في عدم الإصغاء لمطالب الجماهير".

وقالت التنسيقية: "لا يخفى عليكم أن قواتنا المسلحة الباسلة تخوض اليوم حربًا مصيرية مع قوى داعش الإرهابي، وأنتم الذين لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنيتكم وحبكم للعراق.. ويقيناً أن قلوبكم الآن مع اخوتكم الذين يقاتلون أعتى وحوش الأرض، ولذا فإننا وبغية تفويت الفرصة على الأحزاب الفاسدة وتصديًا لمحاولات الحكومة بخلط الأوراق ونصرة لجيشنا وتأكيداً لاعلائنا كلمة العراق فوق كل كلمة نعلن تأجيل تظاهراتنا اليوم الجمعة إلى إشعار آخر يحدد لاحقاً".

وشددت التنسيقية على أن التظاهرات ستعود أقوى من ذي قبل، وأن همتنا لن تفتر، وعزمنا لن يلين، واننا للفاسدين بالمرصاد".

&

&
&العبادي يتفقد جرحى معركة الفلوجة

&

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا امس إلى إنهاء المظاهرات ضد حكومته، بينما تخوض القوات المسلحة معارك لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم داعش الذي يسيطرعليها منذ مطلع عام 2014 وقال العبادي إنه يتعين على قوات الأمن التفرغ للقتال الذي بدأ يوم الاثنين في الفلوجة.

وأضاف العبادي قائلاً: "ندعو شبابنا الأعزاء إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة، لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير، وان هذه المعركة تتطلب جهدًا كبيرًا، وإن التظاهرات وهي حق لهم تشكل ضغطًا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة".

واقتحم المتظاهرون الجمعة الماضي المنطقة الخضراء المحصنة للمرة الثانية خلال أقل من شهر، مطالبين بإصلاحات ضد الكسب غير المشروع وحماية أفضل للمواطنين ضد التفجيرات الانتحارية لتنظيم داعش والهجمات المسلحة.&

ففي الاقتحام الثاني في 20 من الشهر الحالي، اتخذت الاحتجاجات منحى عنيفًا، واستخدمت قوات الأمن القوة لطرد المحتجين من المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان والمكاتب الحكومية والسفارات، حيث ذكرت مصادر طبية أن أربعة متظاهرين قتلوا في الأحداث، وأصيب أكثر من 90 شخصًا، في حين سجلت الحكومة العراقية وفاة اثنين من قوات الأمن ونفت استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين.&

العبادي يتفقد جرحى معركة الفلوجة

&


وضمَّ المحتجون مؤيدين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فضلاً عن مناصرين للتيار المدني، مستاءين من بطء الحكومة في مكافحة الفساد المستشري وتحسين الأمن العام في بغداد.&
&
الداخلية تدعو منتسبيها إلى الاستنفار ضد محاولات للعبث بالامن

وطالب وزير الداخلية محمد سالم الغبان، في توجيه رسمي اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم، ضباط الوزارة ومنتسبيها كافة بالحيطة والحذر والمحافظة على الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من المندسين الذين يريدون العبث بأمن العاصمة وباقي المدن العراقية.

وقال الغبان إنه في "الظروف الراهنة التي يعيشها بلدنا العزيز وحيث يسطر اخوانكم في الشرطة الاتحادية والجيش الباسل والحشد الشعبي والعشائري ملاحم البطولة والفداء في معارك الشرف والرجولة في الفلوجة وباقي مناطق العراق ضد إرهابيي داعش المجرم، وعلى ضوء البيان الصادر من القائد العام للقوات المسلحة إلى وزارة الداخلية أمس الخميس نهيب بالجميع الحيطة والحذر والالتزام بالأوامر والتعليمات الصادرة إليهم من قيادة عمليات بغداد باعتبارها المكلفة والمسؤولة عن أمن العاصمة الحبيبة بغداد وحماية المواطنين والممتلكات والمؤسسات العامة والخاصة".

ودعا وزير الداخلية منتسبي وزارته إلى "استنفار جهودهم وطاقاتهم من أجل سلامة الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من المندسين الذين يريدون العبث بأمن بغداد ومدننا العزيزة الأخرى، وأن يكونوا بمستوى المسؤولية وفقًا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة" حيدر العبادي.

وأمس كشف العبادي عن معلومات استخبارية تؤكد استعداد جماعة لم يسمِّها بتصعيد خطير في العاصمة الجمعة، مصدرًا أوامره لوزارة الداخلية لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. واصدر العبادي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة اوامره إلى وزارة الداخلية للقيام بمهامها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في وسط بغداد، وذلك لانشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في عمليات عسكرية كبيرة لتحرير الفلوجة وقواطعها، حيث تبين ومن خلال التقارير الاستخبارية، أن جماعات معينة تنوي الجمعة القادمة القيام بتصعيد خطير والبلاد في حالة حرب، كما قال في بيان رسمي لمكتبه الاعلامي، اطلعت على نصه "إيلاف".

واثر ذلك، دعت قيادة عمليات بغداد المواطنين اليوم إلى عدم التجمع في أي مكان دون استحصال موافقات أصولية حفاظًا على أرواحهم ولعدم إشغال القوات الأمنية في تأمين المتظاهرين السلميين. واوضحت أن القوات الأمنية والحشد الشعبي منشغلون بمعارك تحرير الفلوجة، وحيث بدأت بشائر النصر المؤزر بتحرير قضاء الكرمة الخميس، ورفع العلم العراقي على مبانيها.

&
&