: تدول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فتاة مرتدية فستان زفاف وهي تحاول الدخول للحرم المكي. وانتشرت صور وفيديو للعروس وهي جالسة امام احدى بوابات الحرم بعد ان تم منعها من الدخول إلى صحن الطواف من قبل موظفات المسجد الحرام.

واثارت صور وفيديوهات "عروس الحرم المكي" كما اطلق عليها المغردون، تباينا وجدلا بين فريق استنكر هذا التصرف الغريب والذي ينم عن عدم احترامها للمكان المقدس، بحسب وصفهم، وبين فريق تعاطف بشدة مع العروس وبرر تصرفها بانها تسعى للبحث عن البركة والطمأنينة في بداية حياتها الزوجية، فيما لم تخلو التغريدات من تعليقات طريفة.

ولاحظ المشرفون على ساحات الحرم توجه سيدة ترتدي فستان زفاف برفقة زوجها لبوابات الحرم، وعند اقترابها تعاملت معها مشرفات إدارة الأبواب، حيث اجلسوها خلف أحد الأبواب بعيدا عن المارة، و تم إفهام زوجها أن هذا اللباس لا يليق بقدسية الحرم المكي، بحسب ما نقلته صحيفة "سبق" عن حمد الباتي مدير إدارة الأبواب، والذي قال انه تم إحضار عباءة وغطاء رأس للعروس وإلباسها اياه ومن ثم ادخلت للحرم حسب التعاميم التي تقتضي منع النساء من الدخول إلى الحرم إلا بلباس محتشم.

 

 

تجدر الاشارة، ان الكثير من أهالي مكة على وجه الخصوص وأهالي الحجاز عمومًا، اعتادوا على إقامة عقود قران أبنائهم وأقاربهم داخل أروقة المسجد الحرام وهو مشهد اعتاده زائرو المسجد الحرام بشكل دائم والذي عادة ما يكون في يوم الخميس بنهاية الأسبوع، ويزيد بشكل واضح في الإجازات، حيث يجتمع كتاب عقود الأنكحة ليعقدوا قران من جاءهم من جميع مناطق مكة.

وحاليا لم يعد العقد في الحرم مختصا بأهالي مكة فحسب، بل هناك من يأتي من مدن مختلفة لإتمام عقود قرانهم داخل المسجد والتي لا تستغرق سوى نص ساعة و تقام غالبا ما بين صلاتي المغرب والعشاء وبحضور الرجال فقط، سواء العريس او وكيل العروس، فضلا عن الاقارب و زوار المسجد الحرام و الذين غالبا ما يجلسون او يتوقفون لمشاهدة مراسم عقد القران، والتي تنتهي بتوزيع القهوة والتمور والحلوى على الحضور.