إيلاف من الرياض: تكرّم جمعية "أميركا للإعلام الخارجي" (AAM) الممثل الكوميدي السعودي ناصر القصبي كأحد "قادة الإعلام"، في حفلها السنوي الرابع بعنوان "تأثير وقوة الأفلام"، وذلك يوم الثلاثاء في 15 نوفمبر المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن.&

وفي الحفل، يتم عادة تكريم رواد السينما والتلفزيون، الذين يبيّن عملهم أهمية الإعلام وقوته في توعية وتثقيف الجمهور حول العالم بخصوص المشكلات المحلية والعالمية المعاصرة.
&
الناقد الجريء
يشار إلى&أن القصبي واحد من أكثر الشخصيات التلفزيونية المحبوبة في العالم العربي، سخر في إحدى حلقات مسلسله الرمضاني "سيلفي" من داعش وعرّاها أمام الملأ، ما أكسبه شعبية أكبر، وتحديدًا عند القادة العرب. ولا حاجة إلى القول إن الحلقة حققت أرقام مشاهدة عالية للغاية.

قال آرون لوبيل، مؤسس ورئيس جمعية أميركا للإعلام الخارجي: "نحن متحمسون لاستضافة القصبي وتكريمه عن أعماله الجريئة هنا في واشنطن، من خلال أعمال كـ(سيلفي وطاش ماطاش)، فقد استمر القصبي من دون كلل أو ملل في استخدام منصته الإعلامية وموهبته في غرض تقدم المجتمع المدني. الجمعية فخورة بتكريم جهوده ضد التعصب الديني والعنف من خلال الفن".

ومنذ بثت الحلقة، تلقى القصبي تهديدات عدة بالقتل من أنصار داعش على وسائط التواصل الاجتماعي. إضافةً إلى ذلك، تبرّأ بعض رجال الدين منه ومن أعماله، إذ رأوها تمسّ الدين الاسلامي.
&
كوميديا متعمدة
علق القصبي على ذلك قائلًا: "أنا فخور للغاية بأن يتم تكريمي، ومتحمّس للسفر إلى واشنطن، وتلقي الجائزة هذا الخريف". وحين سئل القصبي عن الجائزة وعن تأثير مسلسل "سيلفي" في العالم العربي، أجاب: "حين كنت أعمل على المسلسل، تعمّدت استخدام الكوميديا سلاحَا لمقاومة المشكلات المثيرة للجدل في المجتمع، وتوفير صورة للصعوبات والتعقيدات في العالم العربي في يومنا هذا. أرى أن صوتي وسيلة لنشر الوعي بخطورة داعش أو أي جماعة دينية متعصبة أخرى، وتمنيت لو استطاع المسلسل إيصال الرسالة بطريقة لم تستطع وسائل إعلام أخرى أن توصلها".

يذكر أن بين من كرّمتهم هذه الجمعية في السابق، تركي الدخيل، مدير عام قناة "العربية"، والمخرجة كاثرين بيغلو الفائزة بجائزة أوسكار.