نيويورك: تراجع دونالد ترامب، الذي تمكن من الحصول رسميًا على أصوات المندوبين المطلوب نيلهم لضمان ترشيح الحزب الجمهوري، تراجع عن فكرة إقامة مناظرة تلفزيونية مع بيرني ساندرز، الساعي إلى نيل ترشيح الحزب الديمقراطي.

وكان ترامب كشف يوم أمس عن رغبته في إقامة مناظرة تلفزيونية مع ساندرز، شرط أن تذهب العائدات المالية لهذه المناظرة إلى الأعمال الخيرية. طلب ترامب وافق عليه سريعًا ساندرز، الذي اشترط إقامة اللقاء قبل انتخابات كاليفورنيا في السابع من يونيو المقبل، وفي ملعب رياضي كبير، لضمان حضور حشود هائلة.

واعتبر الإعلام الأميركي، يوم أمس عقب كلام ترامب، أن هذه المناظرة، لو أقيمت، فستأخذ طابعًا جنونيًا، خصوصًا أن الرجلين يختلفان تقريبًا على كل شيء.

الوضع اختلف
وقال ساندرز: "ستكون مناظرة مشوقة لشخصين يبدوان مختلفين كليًا"، وأضاف: "نتحداه في مناظرة. سنرى إن كان سيتم الأمر. في الوقت الراهن، يبدو (دونالد ترامب) أنه مستعد للمناظرة. وأنا متحمّس جدًا".

لكن ترامب تراجع عن موقفه بعد يوم واحد، وعلل هذا التراجع "باستحالة إقامة مناظرة مع الشخص الذي يحتل المرتبة الثانية في سباق المتنافسين الديمقراطيين (هيلاري كلينتون تتفوق عليه بفارق كبير)".

الصيد في قانون&الديمقراطي
أضاف ترامب: "القانون الملتوي داخل الحزب الديمقراطي، وقضية وجود المندوبين الكبار (super delegate) مكّنا كلينتون من التفوق على ساندرز، ولذلك لست مستعدًا لإجراء مناظرة مع صاحب المركز الثاني. كما اشتكى قطب العقارات من إمكانية عدم قيام الشبكات الإعلامية من الإنفاق بسخاء على هذه المناظرة.

سخرية كلينتون
من جهتها، سخرت هيلاري كلينتون من قضية المناظرة بين ترامب وساندرز، مشيرة إلى أن الموضوع لا يتعدى عن كونه (مزحة)، وبنبرة تشي بثقتها على حصد ترشيح الحزب الديمقراطي قالت، "سأركز بشكل كبير على المناظرة التي ستجمعني بترامب في فصل الخريف".