إيلاف من لندن: بدأ مجلس الشورى الاسلامي الإيراني الجديد (البرلمان) اول اجتماعاته في دورته العاشرة اليوم السبت، حيث استمع إلى رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ووزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني.&

وحضر افتتاح الدورة رؤساء السلطات الثلاث والعديد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين والسفراء المعتمدين في طهران، وتولى إدارة جلسة الافتتاح النائبان الاكبر سنا وهما عبدالرضا هاشم زائي (72 عاما) وسيد مصطفى ذوالقدر (70 عاما) بصفة الرئيس ونائب الرئيس.&

فيما تولت منصب السكرتارية البرلمانيتان فاطمة حسيني (31 عاما) وسمية محمودي (32 عاما) وهما أصغر النواب سنّاً.

ووجه المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي رسالة الى مجلس الشورى الاسلامي أكد فيها&أهمية تحقيق اهداف الاقتصاد المقاوم وتوسيع ونشر الثقافة الاسلامية وتجنب النزعات والتوجهات الفئوية او تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، وقال مخاطبا النواب الجدد "مسؤوليتكم الثورية تتمثل اليوم في جعل المجلس حصنا حصينا امام مؤامرات الاعداء واطماع الاستكبار".

وقرأ رسالة خامنئي رئيس مكتبه حجة الاسلام محمدي كلبايكاني. واشار المرشد الأعلى إلى الظروف التي تمر بها المنطقة وما يقوم به من سماهم "السلطويين" من مغامرات دولية، وقال انها عرضت ايران "لأوضاع اكثر تعقيدا ولاشك ان اقتدار البلاد لمواجهة هذه الظروف بحاجة الى فطنة المسؤولين وعزمهم الراسخ واخذهم بزمام المبادرة".

الاقتصاد المقاوم&

وشدد خامنئي على ان تحقيق اهداف "الاقتصاد المقاوم" وكذلك العمل من اجل ترسيخ اسس الثقافة الاسلامية تعد من الاولويات الفورية اليوم، وقال هنالك اولويات اخرى ترتبط بالاقتدار الوطني وتعزيز اسس الامن والدفاع عن الوطن والتي تضمن الاستقرار والعدالة الاجتماعية والاستقلال والتطور في البلاد وان تعيين هذه الاولويات من مسؤوليات النواب الذين لابد ان يعملوا من اجل تحقيقها في المجتمع.

وقال المرشد الإيراني مخاطبا النواب الجدد، ان مسؤوليتكم الثورية والقانونية تتمثل اليوم في ان تجعلوا المجلس خندقا حصينا امام اطماع الاستكبار الوقحة ونقطة ارتكاز متلألئة للشعب المؤمن والثوري.

وفي الختام، نبه خامنئي النواب، للحذر من الانشغال بالتوجهات الفئوية أو تغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة.
&