إيلاف من بغداد: عقد مجلس النواب العراقي جلسة اعتيادية بعد اكتمال النصاب القانوني لعدد النواب المشاركين وذلك بحضور 167 نائبا برغم غياب نواب التيار الصدري والنواب المعتصمين الذين شكلوا جبهة الاصلاح اضافة لغياب عدد من النواب الاكراد.

ولدى افتتاح جلسة البرلمان الاحد قال رئيسه سليم الجبوري في كلمة له أن الشعب العراقي كان ينتظر انعقاد البرلمان والتفاهم على صيغة واضحة لعبور الازمة الاقتصادية الكبيرة والخطيرة بما يتعلق بصندوق النقد الدولي والية الاقراض وضرورة اغتنام فرصة الدعم الدولي لتجاوز مشكلة النقص الحاد بالسيولة لتأمين مستحقات المواطنين من الرواتب وغيرها.

دعوة نواب الانبار للتواجد في ساحات القتال

ودعا الجبوري النواب من محافظة الانبار الى التواجد في ساحات القتال والتعايش مع المقاتلين ودعمهم لتحقيق النصر الناجز .. مشيرا الى ان عمليات تحرير الفلوجة تدخل أسبوعها الثاني وهي تحقق تقدما كبيرا في تحرير المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة والوصول الى اسوارها في ظل تحد كبير يتمثل بتمترس داعش بالمدنيين العزل والاختباء خلفهم بعد عامين من التجويع والقهر.

وشدد على ضرورة توحيد رؤى النواب بِمَا يحقق إرادة الشعب وتطلعاته وتفعيل دور مجلس النواب بشكل يمكن الدولة في اداء مهامها . واكد الحرص على على وحدة المجلس وتماسكه وقوته وأداء دوره من خلال التعبير عن وجهات النظر المختلفة واستثمار الاليات الديمقراطية التي كفلها القانون والنظام الداخلي له في التعبير عن هذه الاّراء.

وقال أن الاصلاح يتحقق بمباشرة الجهات التنفيذية في دعم الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والماء والبنى التحتية وتحسين التعليم ورفع المستوى المعاشي للمواطن وإيجاد حلول عملية للبطالة وتعويض المواطنين المتضررين من الارهاب اضافة الى دعم النازحين وأعادتهم والعمل على تحقيق الاستقرار والإعمار في مناطقهم.

وقبيل ذلك ترأس الجبوري اجتماعاً لقادة الكتل النيابية حيث تمت مناقشة جدول اعمال جلسة الاحد التضامنية مع عمليات تحرير الفلوجة ودعم واسناد القوات الامنية والعشائر والحشد الشعبي حيث اكد المشاركون على ضرورة ايلاء الوضع الانساني في المدينة اهتماماً اكبر ودعماً للعوائل النازحة جراء العمليات العسكرية.

كما جرى بحث الوضع الأمني في العاصمة بغداد والخروقات التي تعرضت لها مدينة الصدر وبعض الاحياء الاخرى وكذلك قرار تمديد الفصل التشريعي للبرلمان والازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد.

وقد اكد رئيس البرلمان على ضرورة توحيد الجهود من اجل دعم القوات الامنية ومن يساندها في عملية تحرير الفلوجة وادامة الزخم عبر الوقوف صفاً احداً امام الازمات التي تعترض العملية السياسية.. وشدد على ان المرحلة تتطلب مزيد من الحكمة والحذر من اجل القضاء على مواطن الفتنة من خلال محاسبة المقصرين وتقديمهم للقضاء.

انقسام النواب عطل جلسات البرلمان

ومنذ مطلع الشهر الماضي استمر البرلمان العراقي منقسمًا بين اعضاء يؤيدون اقالة رئيسه سليم الجبوري وآخرين يعتبرون هذه الاقالة غير دستورية ما ادى الى تصعيد الازمة السياسية في العراق حيث يحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي مكافحة الفساد عبر تشكيل حكومة تكنوقراط.

وبدأت الازمة، التي دفعت بالنواب المعتصمين الى المطالبة باقالة الجبوري اثر تعليق الاخير جلسة برلمانية كانت منعقدة منتصف الشهر الماضي بهدف التصويت على لائحة من 14 مرشحًا لعضوية الحكومة قدمها العبادي، بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسيمن الشهر الماضي.

ورفض عدد كبير من النواب التصويت على هذه التشكيلة، مطالبين بالعودة الى تشكيلة اولى كان عرضها العبادي في 31 مارس الماضي وتضمنت اسماء 16 مرشحًا من تكنوقراط ومستقلين فقط، لكنه اضطر الى تعديلها بضغط من الاحزاب السياسية التي تتمسك بتقديم مرشحيها الى الحكومة.

وردًا على تعليق الجبوري للجلسة اعتصم معارضوه في مقر مجلس النواب وعقدوا جلسة في 14 من الشهر الماضي ترأسها اكبر النواب سنًا عدنان الجنابي، واعلنوا اقالته بناء على طلب وقعه 173 نائبًا لكن الجبوري ترأس جلسة برلمانية في 24 من الشهر نفسه تم التصويت خلالها على عدم شرعية تلك الجلسة.

وقد ناشدت الأمم المتحدة الجمعة المسؤولين في العراق انهاء الازمة السياسية، التي تعوق تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط محذرة من أن استمرار الازمة يهدد بإضعاف بغداد في حربها ضد تنظيم داعش.

وبالترافق مع هذه التطورات فقد فرضت القوات الأمنية اليوم إجراءات مشددة في العاصمة بغداد وذلك قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب اليوم. فقد انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف في مناطق بغداد وفرضت إجراءات أمنية مشددة في مناطق وسط العاصمة قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب للتصويت على تمديد الفصل التشريعي ومناقشة عملية تحرير الفلوجة والخروق الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد والعديد من المحافظات".

احباط هجوم داعش على هيت في الانبار بقتل 57 عنصرا للتنظيم

احبطت القوات العراقية هجوما شنه تنظيم داعش صباح اليوم على مدينة هيت بمحافظة الانبار الغربية بعد قتل 57 عنصرا للتنظيم واصابة آمر فوج طوارئ شرطة المدينة العقيد فاضل النمراوي ونجله بجروح خلال المواجهات.

واكد الحشد الشعبي أن القوات الأمنية المشتركة وابناء العشائر تمكنوا من السيطرة على كامل احياء ومناطق قضاء هيت بغرب الانبار بعد تعرضها لهجوم فاشل من قبل تنظيم داعش الذي بلغت خسائره في المعركة 57 عنصرا.

وشن تنظيم داعش فجر اليوم هجوما على مدينة هيت التي حررتها القوات العراقية قبل اكثر من شهر بهدف تخفيف ضغط الهجوم على مدينة الفلوجة معقل عناصر التنظيم .. وقال مصدر عسكري ان عناصر داعش بدأوا هجومهم على منطقة المشتل في شرق مدينة هيت بعد ان تمكنوا من العبور الى المدينة عبر نهر الفرات الى الشمال من المدينة. واشار الى اصابة امر فوج طوارئ شرطة هيت العقيد فاضل النمراوي ونجله بجروح خلال المواجهات والاشتباكات مع عناصر التنظيم في المنطقة.

ومن جهته قال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي ان "القوات الأمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة ومقاتلي العشائر قتلت ستين مسلحا من عناصر داعش المهاجمين والحقوا بهم خسائر مادية كبيرة". واضاف ان "الموقف مسيطر عليه في مدينة هيت وتم طرد عناصر التنظيم من المشتل والجمعية والمواجهات الان تدور خارج حدود المنطقتين".

واكدت قيادة العمليات المشتركة وقوع الهجوم وتحرك قوة من مكافحة الارهاب الى المنطقة.. وقالت في بيان مقتضب ان "هجوم داعش على قضاء هيت للتخفيف عن الضغط على عناصرهم المتواجدين داخل الفلوجة خصوصا بعد اعلان وصول قوات مكافحة الارهاب لاقتحام المدينة".

ووصلت قوات مكافحة الارهاب العراقية الى مشارف مدينة الفلوجة السبت للمرة الاولى منذ انطلاق عملية استعادة المدينة التي يسيطر عليها داعش منذ اكثر من عامين حيث تفرض قوات عراقية حاليا بمساندة الحشد الشعبي واغلبه فصائل شيعية مدعومة من ايران ومقاتلين من عشائر الانبار طوقا حول الفلوجة.

وتخضع الفلوجة التي تعد مع الموصل ابرز معاقل تنظيم داعش في العراق لسيطرة التنظيم منذ ينايرعام 2014.