إيلاف من نيويورك: تحتل الصين، حيزا بارزا في خطابات دونالد ترامب، الذي حصل على عدد المندوبين الكافي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الإنتخابات الأميركية المقبلة، حيث يتهم ترامب الحكومة الصينية، بسرقة الوظائف من الاميركيين والغش في التجارة العالمية.

وعلى الرغم من قيام المسؤولين في الصين بشجب تصريحات ترامب التي تتناول موضوع الإنتقام الإقتصادي، غير ان العديد من المراقبين يرون في خطابه جانبا مشرقا يرتكز على استبعاده شبه الكامل لحقوق الإنسان والحريات السياسية، على عكس منافسته هيلاري كلينتون، التي تنتقد النظام الشيوعي في الصين.

ترامب افضل للصين

المعلق السياسي في تلفزيون فينيكس، وو جون يرى،" ان دونالد ترامب وبحال تمكنه من الفوز بالإنتخابات الرئاسية الأميركية، سيكون افضل رئيس بالنسة إلى الصين لأن الحزب الجمهوري هو حزب عملي، &وترامب رجل الأعمال يضع مصالحه التجارية فوق كل شيء آخر، بينما كلينتون قد تكون أقل الرؤساء ودا تجاه الصين."

التضارب في الخطابات

وتضاربت تصريحات ترامب وخطاباته تجاه الصين، فقطب العقارات يقول تارة، انه لا يمكننا الاستمرار في السماح للصين باغتصاب بلدنا، وسرقة الوظائف، ويعبر في مرات اخرى عن حبه الشديد لهذه الدولة، وينبغي الإشارة إلى انه وحتى بداية الحملات الإنتخابية كان دونالد ترامب شخصية مجهولة بالنسبة إلى الكثير من الصينيين، وساعدت خطاباته الموجهة ضد سلطات البلاد، ورغبته في فرض تعريفة على البضائع الواردة من بكين، في تعريف المجتمع الصيني اكثر على شخصيته.

أسبابهم

أسباب تفضيل جون تولي ترامب رئاسة اميركا لا تقف عند حدود تجاهله موضوع الحريات السياسية، فقطب العقارات اعلن صراحة رغبته في التفلت من الالتزامات العسكرية مع حلفاء واشنطن في شرق اسيا، &ومعارضته اتفاق الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ.

كما لا يأبه الصينيون بمواقف ترامب المناهضة للهجرة ، او بناء جدار حدودي مع المكسيك، وتعهده منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة ويمكن بسهولة ملاحظة نمو المشاعر المعادية للإسلام في الصين بعد سلسلة من الهجمات التي يشنها الأيغور، علما بان الحكومة تشجع على اقامة علاقات مع العالم الاسلامي.&

لا لهيلاري!

في المقابل، يمتلك العديد من الصينيين هواجس حيال كلينتون، ويستذكر هؤلاء خطابا ألقته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة، في مؤتمر للامم المتحدة في بكين عام 1995 وركزت فيه بشكل كبير على حقوق الإنسان غامزة من قناة السلطات الصينية ما ترك حالة استياء واسعة انذاك، كما انها تدعم وبشدة تقوية الوجود العسكري لبلادها في منطقة شرق آسيا لتوثيق العلاقة مع محور "حلف واشنطن".