بيروت: أقر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بـ"تورط" بلاده في أزمات المنطقة بدءًا بالعراق وسوريا ولبنان وانتهاء بأفغانستان، مشددًا على أن هذا التدخل الإيراني في شؤون المنطقة هدفه الدفاع عن المصالح القومية. كما أقر بالوضع الصعب الذي تواجهه بلاده، قائلاً إن استمرار التدخل الإيراني في تلك المناطق صعب، لكن لا يمكن أيضًا "أن نترك تلك المناطق بسهولة".

&وشدد رفسنجاني الذي كان يتحدث في حوار مع "آفتاب نيوز" أن "الدول العربية والإسلامية في صف واحد ضد إيران في سوريا"، وأن "العرب الذين اصطفوا ضدنا يريدون الآن السيطرة على الأمور في العراق". واعترف بأن إيران "تواجه مشكلات في المنطقة" وأنه يتعين حل تلك المشكلات والتوصل إلى حل "عبر تدابير".

تحديات داخلية

وذكر رفسنجاني أن إيران تواجه تحديات كبيرة على الصعيد الداخلي بسبب الخلافات السياسية والبطالة وارتفاع الأسعار.

&وأشار رفسنجاني ضمنا إلى وجود رغبة لدى الرئيس حسن روحاني للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنه ذكر أن ضغوط المرشد علي خامنئي تحول دون ذلك. واعترف رفسنجاني بوجود خلافات عميقة في رأس السلطة الإيرانية، متهما بعض المسؤولين بخداع الرأي العام.

قوتها الاقليمية!

بدوره، دافع الأمين العام في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني عن قرار إيران بالتدخل في سوريا والعراق وربط تدخل إيران "بقوتها الإقليمية" قائلا إنه "لو لم تكن إيران قوية فإن الدول الصغيرة تستعرض قوتها ضدنا" وأفاد أن "تعزيز تلك القدرات سيمكن إيران من منع مناورة الأعداء" وفق ما ذكرته.

إلى ذلك قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في شؤون الشرق الأوسط، أمير عبد اللهيان أمس إن طهران حازمة في مواصلة دورها "الاستشاري" في المنطقة مؤكدا استمرار تحرك إيران العسكري في سوريا حسبما أوردت وكالة ""إيرنا" الرسمية.
&