إيلاف من لندن: يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعد تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرًا للدفاع وتوسعة حكومته لتصبح الحكومة الاكثر يمينية بتاريخ الدولة العبرية، يحاول تطرية الاجواء وادارة دفة حكومته نحو المركز والوسط. &

وبعد أداء ليبرمان القسم ليصبح وزيرًا للدفاع في إسرائيل قال نتنياهو في مؤتمر صحافي "أود أن أوضح أنني ملتزم بتحقيق السلام مع جيراننا الفلسطينيين ومع كل جيراننا. إن مبادرة السلام العربية تحتوي على نقاط إيجابية قد تسهم في ترميم المفاوضات البناءة مع الفلسطينيين. نحن مستعدون لبدء مفاوضات مع الدول العربية على حتلنة هذه المبادرة بشكل يعكس التغيرات الدراماتيكية التي حدثت في المنطقة منذ 2002 ولكن عليها أن تحتفظ بالغاية المتفق عليها وهي دولتان للشعبين.
ومن أجل تحقيق هذا الغرض نرحب بالكلمة الأخيرة التي ألقاها الرئيس المصري السيسي وباقتراحه لدفع السلام والاستقرار في المنطقة".

ويحاول نتنياهو طمأنة العالم بعد التعبير عن قلق بعض الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة من يمينية الحكومة وتعيين المتطرف افيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع وهو صاحب مقولة ضرب سد اسوان واغتيال اسماعيل هنية وتدمير لبنان.&

وقال ليبرمان "قد أصغيت لكل ما تفضلت به وأتفق تماما مع كل ما قلته، بما في ذلك حول حل الدولتين للشعبين. كانت هناك تكهنات كثيرة حول سياسة الحكومة وأود أن أذكر بان حزب "إسرائيل بيتنا" قد حسم في هذا الموضوع قبل سنوات كثيرة. كما قد تحدثت أكثر من مرة عن الاعتراف بهذا الحل".&

وتابع أنه يرى بالمبادرة العربية "العديد من المركبات الإيجابية التي تفتح مجالًا لإجراء محادثات جدية مع دول الجوار".

خطاب السيسي

إضافة لذلك، مدح ليبرمان خطاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، واعتبره فرصة تاريخية لتحقيق السلام. وكان السيسي وجه دعوة منتصف الشهر الجاري، ناشد خلالها جميع الأطراف بما في ذلك الأحزب الإسرائيلية بإزالة الخلافات والعمل من أجل التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

والسؤال يبقى هنا هل هذا تحول في نظرة الرجلين إلى المسألة الفلسطينية؟ اذ انه تصريحاتهما كانت تقول إن الفلسطينيين لا يريدون السلام وأنه لا شريك في الجانب الاخر وان دولة فلسطينية لن تقوم الى جانب اسرائيل أم أن الكلام للاستهلاك الداخلي ومحاولة طمأنة الجمهور الاسرائيلي من هذه الحكومة اليمينية ومن مغامرات محتملة إضافة إلى طمأنة العالم والرأي العام؟

ويقول محللون في تل أبيب إن اليمين الاسرائيلي يستطيع صنع السلام لان اليسار لا بد ان يدعم كل عملية سلمية في المنطقة وبذلك يكون شكل شبكة أمان للحكومة حتى وان كانت يمينية.&