إيلاف من دمشق: استهدف طائرات حربية روسية مدينة إدلب في شمال غرب سوريا بعشرات الغارات الجوية طالت الأحياء السكنية، راح ضحيتها عشرات المدنيين، وجرح أكثر من 150 معظمهم من النساء والأطفال، كما خرج المستشفى الوطني ومستشفى ابن النفيس عن العمل بشكل شبه كامل جرّاء استهدافهما بالقصف الروسي.
&
وقالت مصادر طبية في مدينة إدلب لـ "إيلاف": "إن الحصيلة الأولية هي 20 قتيلًا والعدد مرشح للارتفاع، وتشهد المدينة نقصا في المستلزمات الطبية بعد خروج المشافي عند الخدمة".

وناشد أهالي مدينة إدلب والمراصد اللاسلكية جميع فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف للتوجه إلى المدينة لانتشال القتلى والمصابين من تحت الأنقاض.

وشهد ريف إدلب اليوم قصفا مكثفا من الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام السوري استهدفت معسكر المسطومة بغارات عدة ما أدى إلى نشوب حرائق في المزارع المحيطة بالمعسكر كما قصفت قوات النظام المتمركز في معسكر جورين بلدة الكندة بالقرب من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي ما أدى إلى أضرار مادية في منازل المدنيين.

&

آثار القصف على إدلب

&

كما قتل وجرح عشرات المدنيين، في مدينة حلب، بقصف جوي سوري وروسي طال المدينة وأريافها بعشرات الغارات، إلى جانب البراميل المتفجرة وصواريخ أرض - أرض.
&
وقال الناشط الإعلامي عبد الرحيم زريق، لـ"إيلاف" إنّ "خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، قتلوا وجرح نحو عشرة آخرين، جرّاء إلقاء مروحيات تابعة لقوات الأسد ألغامًا متفجرة على حي الحيدرية، كما أدت إلى احتراق منازل في الحي"، مضيفًا أنّ "الدفاع المدني يعمل على إخراج القتلى والمصابين من تحت الأنقاض، ونقلهم إلى المستشفيات الميدانية في المدينة".

&

قصف حلب

&

ووصل عدد القذائف التي قصفت مدينة حلب اليوم 644 مابين قذيفة وبرميل متفجر وأسطوانة غاز وصاروخ قصفت&كلا من أحياء الهلك، الكلاسة، الحيدرية، الجندول، البريج، بني زيد، حندرات، العامرية في المدينة ومعارة الأرتيق، كفر حمرة، حريتان، منطقة آسيا، ياقد العدس في الريف الشمالي وكفر جوم في الريف الغربي.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أنّ الحل العسكري لا يزال قائما رغم أن الدولتين الراعيتين للهدنة الولايات المتحدة وروسيا، تسعيان بشكل مستمر لإعطاء انطباع بأنّها ناجحة إلى حدّ ما رغم الخروقات الكبيرة.