باريس: دعا مبعوث الامم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر الثلاثاء جميع الفصائل المسلحة الليبية، سواء كانت في معسكر الحكومة المعترف بها دوليا أو حكومة شرق البلاد، الى توحيد جهودها، لالحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية.

وفي ختام لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في باريس، قال كوبلر ان "المعركة ضد داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) العدو الاكبر، يجب ان تكون معركة ليبية، معركة موحدة. على جميع الاطراف في الغرب والشرق توحيد الجهود، وينبغي تشكيل بنية مشتركة وجيش مشترك وقيادة عامة".

من جهته شدد ايرولت على "ضرورة تشكيل جيش وطني ليبي" مع اقراره بان ذلك "يتطلب عملا كثيرا". واضاف الوزير "يجب تشكيل وحدة لقيادة القوات العسكرية لمكافحة داعش"، الذي ينتشر في سرت على بعد 400 كلم شرق طرابلس.

وجدد الجانبان تأكيد دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج التي "ما زال امامها الكثير من العمل". وبعد شهرين من انتقال حكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة الى طرابلس، ما زالت تواجه صعوبات في اعادة الاستقرار الى بلاد منقسمة بعمق، وباتت احدى قواعد تنظيم الدولة الاسلامية.

وتسيطر حكومة الوفاق على عدد من المطارات، وتلقى دعم البنك المركزي وشركة النفط الوطنية والفصائل المسلحة المتمركزة في الغرب، لكنها تصطدم بالحكومة المعترف بها سابقا في شرق البلاد، والتي ترفض تسليم السلطة وتحظى بدعم مجموعات مسلحة محلية ووحدات في الجيش بقيادة اللواء خليفة حفتر، المعارض الشرس لحكومة الوفاق.