الامم المتحدة: افاد دبلوماسيون الجمعة ان الامم المتحدة ستطلب الاحد موافقة دمشق للتمكن من القاء مساعدات انسانية جوا لمئات الاف السوريين المحاصرين.

واكد مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين خلال اجتماع مغلق لمجلس الامن ان موافقة النظام السوري ضرورية لالقاء مواد غذائية وادوية للمحاصرين من طريق الجو.

من جهتها، ناشدت فرنسا التي ترأس مجلس الامن في شهر يونيو روسيا ممارسة ضغوط على حليفتها سوريا لتسهيل وصول المساعدات الانسانية. وقال مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، قبل المشاركة في اجتماع مجلس الامن لبحث سبل مساعدة السكان المحاصرين في سوريا ان "الاولوية القصوى هي دفع اولئك الذين لديهم تأثير على دمشق، بدءا من روسيا، الى زيادة ضغوطهم على النظام".

ويسكن قرابة 600 الف شخص، بحسب الامم المتحدة، 19 منطقة او بلدة يحاصرها المتحاربون، وخصوصا قوات النظام، كما ان هناك نحو اربعة ملايين في مناطق يصعب الوصول اليها.

وقد اعتبر مساعد موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا رمزي عز الدين رمزي الخميس ان القاء مساعدات جوا على مناطق محاصرة في سوريا "ليس وشيكا".

لكنه قال عقب اجتماع في جنيف لمجموعة العمل لايصال المساعدات الانسانية في سوريا "طالما ان برنامج الاغذية العالمي لم ينجز بعد خططه، لا اعتقد انه سيكون هناك شيء وشيك لكنني اعتقد ان العملية التي ستؤدي الى القاء مساعدات قد بدأت".

وعبر عن رغبته في ان يتم القاء المساعدات "في اسرع وقت ممكن" لكنه قال انه لا يزال يتعين الحصول على موافقة سوريا. لكن المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك أوضح أن عمليات كهذه تواجه مخاطر كبيرة.

وقال إنه "في المناطق المدنية، ليس ممكنا إلقاء المساعدات من الجو، إذ أن كل مروحية تحمل نحو ثلاثة أطنان وعليها أن تحط لتفريغ الحمولة". وأضاف دوجاريك أنه "نتخيل التحديات الأمنية للقيام بذلك، اضافة إلى الصعوبات الاكبر بالتحليق في الاجواء السورية".