إيلاف من لندن: هز الأردن الذي يستعد لاستحقاقات دستورية هذا الصيف، حادث إرهابي دموي طال هذه المرة الجهاز الأقوى والأمنع ليس في المملكة وحسب بل في إقليم الشرق الأوسط، وأعلنت عمّان رسميًا عن مقتل خمسة من مرتبات المخابرات العامة إثر تعرض مكتب الدائرة في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين.&

وأعلنت مصادر أمنية أنه تم اعتقال اثنين من الإرهابيين من منفذي الهجوم، وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، عن تعرض مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة لهجوم ارهابي دنيء قبيل الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين.

وأكدت مصادر أردنية رسمية أن الأجهزة الأمنية بدأت حملة مطاردة للعناصرة الإرهابية، التي نفذت العملية الدموية البشعة.

ويقع مخيم البقعة على الطريق الدولي الذي يربط بين العاصمة عمان والشمال الأردني وصولاً إلى سوريا.

وقال المومني إن الارهابيين استهدفوا المقر الامني صبيحة اول يوم من ايام شهر رمضان المبارك، في دليل واضح على السلوك الاجرامي لهذه العناصر وخروجها عن ديننا الحنيف، واراقوا دماء زكية نذر اصحابها انفسهم لحماية الوطن والمواطن والمنجزات.

مقتل خمسة&

وقد اسفر الهجوم الارهابي عن مقتل خمسة من مرتبات المخابرات العامة، هم الخفير وعامل المقسم وثلاثة ضباط صف من حرس المكتب .

وقال المومني إن الاجهزة الامنية تلاحق الجناة وتتولى التحقيق في ملابسات وظروف الهجوم الارهابي، وستعلن عن كافة تفاصيله لاحقاً.

واضاف أن الاردنيين يقفون صفًا واحدًا في مواجهة محاولات النيل من امنهم واستقرارهم، وان هذه الافعال الاجرامية لن تزيدهم الا تماسكاً وصلابة في مواجهة كل قوى الشر والظلام، كما عبروا عن ذلك في اكثر من مناسبة وظروف سابقة.

وقال إن "الاردنيين يحتسبون شهداءهم في عليين، ويسجلونهم في قائمة الشرف الطويلة، فهم الذين رووا بدمائهم&تراب الوطن، وضحوا في الدفاع عن وطنهم ورسالته وامنه واستقراره ومنجزاته".&

وأعلن في عمان عن أن القتلى هم: رقيب اول لؤي محمد فرج الزيود، عريف هاني سليم موسى القعايدة، عريف عمر احمد الفالح الحياري، جندي اول احمد عبد الكريم محمد الحراحشة، والجندي محمود خلف عبد الرزاق العواملة.

الحادث الثاني&

وهذا الحادث الإرهابي الثاني الذي يتعرض له الأردن في غضون ثلاثة أشهر، حيث كانت دائرة المخابرات العامة والاجهزة الامنية اسدلت في 3 مارس الماضي الستار على مخطط ارهابي تخريبي، كانت تخطط لتنفيذه عصابة "داعش" الارهابية ضد الاردن وامنه واستقراره.&

وفي حينه، نجحت الاجهزة الامنية بعملية نوعية بتفكيك وانهاء خلية ارهابية لهذه العصابة، بعد ان استحكمت بإحدى مناطق اربد اثر كشف مخططها.

وكانت الاجهزة الامنية نفذت في مدينة إربد عملية واسعة ضد مجموعة من الخارجين على القانون، أسفرت عن مقتل الرائد راشد حسين الزيود، وإصابة 5 آخرين من رجال قوات الأمن بجروح بسيطة ومتوسطة، واثنين من المارة، بالإضافة إلى مقتل 7 عناصر إرهابية.
&