فيما تخوض هيلاري كلينتون معركتها الكبيرة بهدف الوصول إلى البيت الأبيض، يبرز كتاب جديد نشرته عشيقة بيل كلينتون السابقة، وهو يُفصل جملة من الأحداث والوقائع التي تشير إلى تآمر هيلاري مع زوجها.

واشنطن: من كان يعتقد ان لديه فكرة جيدة عن آل كلينتون بعد 40 عاماً قضاها بيل وهيلاري كلينتون في الحياة العامة، من ولاية اركنسو الى البيت الأبيض، فانه من الجائز ان يغير رأيه بعد قراءة الكتاب الذي نشرته دولي كايل، أقدم صديقة اقام بيل كلنتون علاقة معها، واصفة هيلاري كلنتون بأنها "متآمرة ومتواطئة" مع زوجها الرئيس السابق المتهم بـ"الادمان على الجنس وارتكاب اعتداءات جنسية متسلسلة"، وتقول دار دبليو ان دي بوكس للنشر ان الكتاب يفضح كما لم يفضح كتاب من قبل آل كلينتون قبل ان يعيشا حياتهما تحت الأضواء.

تأخذنا كايل، حبيبة بيل كلينتون الأولى، في كتابها "هيلاري، المرأة الأخرى: مذكرات سياسية" Hillary the Other Woman: A Political Memoir وراء الأستار في ولاية اركنسو إبان الخمسينات وحتى نهاية التسعينات بادئة بلقائهما حين كانا تلميذين قبل المرحلة الثانوية مرورا بمواعيدهما الغرامية ثم خلواتهما حين كان بيل كلينتون المدعي العام لولاية اركنسو. &

صدمة

ويقول جوزيف فاراه، الرئيس التنفيذي لدار دبليو ان دي، انه حين بدأ يقرأ مخطوطة كتاب دولي كايل لم يكن مستعدا لما قرأه، مشيرا الى انها كانت تعرف بيل كلينتون "معرفة أفضل وأطول من معرفة أي شخص آخر"، واضاف: "كنتُ أعرف ان لديها قصصاً مثيرة سمعتُ البعض منها على امتداد سنوات، وما لم أتوقعه هو كتاب يشد القارئ مكتوب بمهارة الروائي اللامع، مترع بالملاحظات التي صدمتني".&

نلتقي في الكتاب بوالدة بيل كلينتون وجدته ونكتشف "الديناميكية العائلية الكاملة التي تجعله مدمناً على الجنس، متعطشاً الى السلطة، نكتشف ما حدث حقاً في قصر حاكم ولاية اركنسو، والأهم من ذلك نعايش هيلاري كلينتون "الحارسة"، كما لم نعرفها من قبل، بحسب دار دبليو ان دي في تعريفها بكتاب كايل قائلة: "سترون هيلاري العقل المدبر وراء سياسيين، وأكبر الكذابين في الفضائح" التي لاحقت آل كلينتون، بينها فضيحة ماديسون غارانتي للمدخرات والقروض، وفضيحة وايتووتر، وفضيحة "التهجمات الشرسة على ضحايا اعتداءات بيل الجنسية الكثيرة"، والعديد من الفضائح الأخرى. &

وتمضي دار دبليو ان دي للنشر قائلة "انك لكي تعرف آل كلينتون الحقيقيين عليك ان تعرف أصلهم وكيف تطورت حياتهم، ورغم ان البلد كله سمع بسوء تصرفات آل كلينتون وفضائحهم منذ عقود، فان الكثير من حماقاتهم وصفقاتهم المشبوهة ونشاطاتهم الاجرامية السافرة التي بدأت في الثمانينات والتسعينات انما هي جديدة على جيل كامل من الاميركيين". &

ثنائي فاسد

وبحسب دار النشر فان القارئ سيفهم تصرفات آل كلينتون على حقيقتها بعد قراءة كتاب "هيلاري، المرأة الأخرى" وسيتلقى إجابات عن اسئلة ملحة مثل "كيف يمكن لرجل لديه الكثير مما يخسره ان يهدد حياته السياسية بالتصرف هذا التصرف المشين والأخرق مع نساء أُخريات؟ وكيف تحملت هيلاري زوجاً يخونها على المكشوف؟ ولماذا يتمتع ثنائي فاسد بكل وضوح مثلهما بالحرية والشعبية رغم جبال من الأدلة ضدهما؟". &

وتقول دار النشر ان بامكان قارئ الكتاب ان يطلع على "القصة الداخلية للتاريخ العنصري لعائلة كلينتون ولسان سيدة اركنسو الأولى الذي لا تسقط عنه البذاءات و"قائمة الموت" سيئة الصيت التي تحمل اسم كلينتون والكثير غير ذلك مما يبين لماذا تكون هيلاري "المرأة الأخرى" بعد كل هذه السنوات وكل فضائح بيل.&

يقول متجر امزون لبيع الكتب على الانترنت في تعريفه بمؤلفة "هيلاري، المرأة الأخرى" ان دولي كايل التقت بيل كلنتون (او بيلي كما تسميه) في مضمار للعبة الغولف حين كانت هي في الحادية عشرة وهو في حوالى الثالثة عشرة من العمر وتعلقا بأحدهما الآخر من اول نظرة، ونمت صداقتهما طوال سنوات المرحلة الثانوية ثم الدراسة الجامعية، واصبحت علاقة عمرها عشرات السنين رغم زواجه هو من هيلاري وزواجها هي من رجل آخر، الى ان وقف كلينتون على عتبة البيت الأبيض، واصبحت دولي عبئا سياسياً عليه، فهدد بتدميرها كما فعلت هيلاري مع كثير من نسائه الأخريات على مر السنين". &
&