إيلاف من عدن: أكد السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي أن وفد الانقلابيين في مشاورات الكويت ما زال يماطل ويرفض إطلاق سراح المختطفين، ومن ضمنهم الصحافيون المضربون، في تحدٍّ واضح وعرقلة واضحة لكل الجهود التي تبذل من أجل إحلال السلام في اليمن.

وقال الرحبي في تصريح خاص لـ "إيلاف" إن المشاورات بين وفدي الحكومة الشرعية والميليشيات مستمرة في الكويت، وكان هناك امل أن يتم تنفيذ ما تم الإعلان عنه في وقت سابق من إطلاق سراح المختطفين والأسرى ولكن للأسف الانقلابيون لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه.

وأضاف السكرتير الصحافي للرئاسة اليمنية في تصريحه لـ "إيلاف" قائلا: "لا تزال الجهود تبذل في القضايا الأخرى من أجل إنهاء الحرب لكن تظل مشكلة سلاح الميليشيات عائقا عن إعلان أي نجاح في المشاورات، فموضوع سحب السلاح وتنظيم عملية انسحاب الميليشيات من المناطق والمحافظات والوزارات وعودة الحكومة، يعتبر اصل المشكلة وأيضا بوابة الحل، ولا يمكن الحديث عن أي حلول من دون سحب سلاح الميليشيات".&

العليمي: تنفيذ القرار الاممي أولًا&

وفي سياق متصل كشف نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس الفريق الاستشاري وعضو الفريق الحكومي المشارك في مشاورات الكويت الدكتور عبدالله العليمي، عن حقيقة التسريبات والأخبار التى تناقلتها وسائل اعلام مختلفة عن وجود مسودة اتفاق مع المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.

وقال الدكتور العليمي في سلسلة تغريدات له على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر: "كثر الحديث عن اتفاق وشيك لإنهاء الأزمة في اليمن.. نحن نأمل ذلك، لكن تعنت الانقلابيين لا يعطي اي مؤشر للتوصل الى اتفاق.

وأضاف الدكتور العليمي ان اي افكار او مشاريع أوراق عمل تتجاوز موضوع الانقلاب او تبرر وجوده او تتماهى معه او لا تحمل رؤية لإنهائه تماماً، فهي افكار لا تعني غير اصحابها. وأكد العليمي في تغريداته بالقول " نعيد العبارة &ذاتها&ونكرر الموضوع&ذاته& : نحن هنا في الكويت لبحث السبل السلمية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وإنهاء الانقلاب وآثاره".

ولد الشيخ: تقدم المفاوضات مرهون بالتنازلات&

من جهته قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن تقدم المشاورات اليمنية المقامة في الكويت،"مرهون بالتنازلات المقدمة من الأطراف المعنية"، بالتزامن مع انتهاء الأسبوع السابع من المشاورات دون تحقيق تقدم جوهري.

وأوضح ولد الشيخ، في بيانٍ صحافي، فجر اليوم الخميس، أنه يؤمن بأن "المشاركين في المشاورات هم وحدهم القادرون على تغير الوضع في اليمن، وأن تقدم المشاورات مرهون بالتنازلات المقدمة منهم".
و كشف المسؤول الأممي، أنه عقد أمس، مشاورات مع وفد جماعة الحوثييين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وجلسة مشاورات مسائية مع وفد الحكومة.

ووفقا للبيان، فقد بحثت المشاورات "مسائل استعادة الدولة والانسحاب (من قبل الحوثيين) وتسليم السلاح وآلية تقريب وجهات النظر بين الوفدين".

وشدد المبعوث الخاص، على أهمية الالتفات للوضع الاقتصادي الصعب في اليمن، وآثاره على الحياة اليومية للمدنيين، محذرا من أن الفشل في تدارك الأوضاع الاقتصادية، سيؤدي إلى "نتائج وخيمة"، بحسب نص البيان.&

&يذكر انه منذ اكثر من اسبوع، تتداول وسائل إعلام محلية وعربية، أخباراً عن اتفاقات تجري لحل الأزمة في اليمن، تقوم على تشكيل حكومة وطنية، غير أن مسؤولي الحكومة اليمنية الشرعية، يشيرون في تصريحاتهم إلى عدم صحة تلك "التسريبات".

وأنهت المشاورات اليمنية، أمس الأربعاء، أسبوعها السابع، دون تحقيق أي تقدم جوهري في جدار الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.