برلين: نال ناشر صحيفة "حرييت" التركية الاثنين جائزة حرية التعبير من مؤسسة دويتشه فيله الاعلامية العامة وسط تفاقم المخاوف حول حرية الاعلام في تركيا.

وحضر الناشر سداد ارغين الى بون لتسلم الجائزة، علما انه ملاحق قضائيا منذ كانون الاول/ديسمبر الاخير بتهمة اهانة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في عنوان على موقع الصحيفة.

ولم تبدأ محاكمة ارغين حتى الان، لكنه يواجه في حال ادانته عقوبة سجن قد تصل الى خمس سنوات واربعة اشهر.

قال رئيس تحرير صحيفة بيلد الالمانية الاكثر مبيعا كاي ديكمان في كلمة اثناء حفل تسليم الجائزة ان "حرييت هي احدى اكبر وآخر وسائل الاعلام المستقل، وهي مشعل للحرية واحد اخر حصون حرية الراي في تركيا".

وتشكل "حرييت" احدى الصحف اليومية الاكثر انتشارا في تركيا وهي تغطي الاخبار اليومية وتنتقد الخط الحكومي بمقالات كتاب يتمتعون بشعبية ومعروفين بمعارضتهم اردوغان، على غرار الكاتب المرموق احمد هاكان.

كما اضاف توظيف الكاتب الشهير الموالي لاردوغان عبد القادر سلوي صوتا مختلفا الى الصحيفة.

وفي الفترة الاخيرة تضاعفت المخاوف بشأن حرية الصحافة في تركيا تحت حكم اردوغان مع ملاحقة الالاف لاهانة الرئيس ومحاكمة صحافيين كبيرين اثنين في صحيفة "جمهورييت" المعارضة بتهمة الكشف عن اسرار دولة.

كذلك تاتي الجائزة وسط تدهور العلاقات بين المانيا وتركيا الى ادنى مستوياتها بعد اعتراف مجلس النواب الالماني بان المجازر التي نفذتها القوات العثمانية بحق الارمن في اواخر الحرب العالمية الاولى تشكل "ابادة".