دبي: طالب النائب العام لإمارة دبي المستشار عصام عيسى الحميدان بتوقيع عقوبة الإعدام على قاتل الطفل عبيدة بعد أن تم إحالته إلى محكمة الجنايات في دبي، موضحا أن النيابة طالبت بتوقيع عقوبة الإعدام بعد اعتراف المتهم بجريمته وتوافرت بحقه الأدلة الكافية من أقوال الشهود والأدلة الجنائية وتقارير الطب الشرعي. 

وأوضح الحميدان أن التهم المسندة للمتهم هي تهم القتل العمد المقترن بجنايتي خطف الطفل والاعتداء عليه بالإضافة إلى تعاطي المشروبات الكحولية والقيادة تحت تأثيرها.

وكان الحميدان قد أمر في مايو الماضي بحبس المتهم (نضال عيسى عبدالله أبوعلي) الأردني، البالغ من العمر 48 عاما، والمقبوض عليه في جريمة قتل الطفل عبيدة إبراهيم (9 سنوات) الذي اختطفه من أمام مرآب السيارات الخاص بوالد الطفل القتيل في إمارة الشارقة محاولا التحرش به، ومن ثم قام بخنقه وقتله بعد مقاومة الطفل له، في جريمة بشعة هزت أركان المجتمع الإماراتي وأثارت استياء وسخط الجميع على ذلك القاتل الذي تجرد من كل مشاعر الإنسانية وقتل براءة الطفل بدون ذنب جناه.

آثار 

وأوضحت النيابة أن المتهم اعترف أمامها بجريمة قتله للطفل. فيما طالب والد القاتل بإعدام نجله ليكون عبرة للجميع.

وكان اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي قد كشف عن ملابسات جريمة قتل الطفل المفقود في إمارة الشارقة (عبيدة ) البالغ من العمر تسع سنوات الذي فقد مساء الجمعة 20 مايو من أمام كراج والده في منطقة الشارقة الصناعية.

وأوضح أن سرعة تحرك الفرق الميدانية فور ورود البلاغ في حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم التالي لاختفاء الطفل عن العثور على جثة طفل مرمي أسفل إحدى الأشجار المحاذية لشارع المدينة الجامعية بمنطقة الورقاء اختصاص مركز شرطة الراشدية.

وتابع أنه بانتقال الطبيب الشرعي ومعاينته للجثة أفاد بأنه مر على الوفاة فترة لا تقل عن 24 ساعة، كما حدد سبب الوفاة عن طريق الخنق كما أكد وجود بعض السحجات الناتجة عن المقاومة على اعلى جسم المجني عليه وأياديه، كما توجد لآثار محاولة التحرش.

وأضاف أنه خلال ساعتين من تلقي البلاغ تمكنت شرطة دبي من الاشتباه بأحد الأشخاص الذين تربطه علاقة صداقه بوالد الطفل، حامت حوله الشكوك لأنه آخر من تواجد برفقته، كما قام بتغيير مقر سكنه منذ واقعة التغيب وعليه تم جمع الاستدلالات عن المتهم تبين أنه من أصحاب السوابق وتمكنت فرق شرطة دبي من ضبطه وتقديمه للعدالة. 

إقرار

من جانبه أوضح اللواء خبير خليل ابراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي أنه بسؤال المتهم أقر بارتكاب الجريمة حيث قام في حوالي الساعة 19:00من مساء يوم الجمعة 20 مايو باستدراج الطفل من مقر عمل والده اختصاص إمارة الشارقة لشراء لعبة (سكوتر) وتوجه به الى منطقة الممزر بسيارة استعارها من حارس البناية التي يقطن بها وفي مواقف السيارات قام بشرب الخمر وطلب من الطفل خلع ملابسه للواط به وصاح الطفل بأنه سيبلغ والده بواقعة اللواط فقام بإسكاته، حيث حاول خنقه بكلتي يديه ومن ثم قام بخنقه بواسطة غترة حتى فارق الحياة واستمر في تناول الكحول حتى الساعة 5 فجر يوم الجريمة.

وأضاف أنه بعد ذلك توجه إلى مقر سكنه بالشارقة، تاركا الطفل في السيارة على المقعد الخلفي، وفي حوالي الساعة 7 صباحا من اليوم نفسه تحرك بالسيارة الى المدينة الجامعية في دبي وتخلص من الجثة برميها أسفل احدى الأشجار، كما تخلص من باقي الأغراض برميها بأماكن مختلفة.