إيلاف من نيويورك:&قال أمين سر الجيش السوري الحر، النقيب عمار الواوي "إن الشعب السوري مقبل على أيام صعبة فهو يواجه ثلاثة أعداء، هم النظام المجرم المدعوم من حزب الله والميليشيات الشيعية والحرس الثوري، وتنظيم داعش المدعوم من قبل النظام وإيران برضى أميركي، والإنفصاليون".

أميركا باعت الثورة

وأشار في مقابلة مع "إيلاف"، إلى أنّ أميركا باعت الثورة السورية والشعب والديمقراطية وحقوق الانسان وبدأت بدعم الانفصاليين وأرسلت اليهم قوات أميركية وخبراء واحدث انواع الاسلحة، بينما تركت الفصائل الثورية تحت رحمة داعش في شمال سوريا".

تحت رحمة داعش

وتابع قائلا: "على سبيل المثال الخط الناري بين مارع التي كانت محاصرة من قبل داعش &والحدود التركية 5 كم أو اكثر بقليل، والطائرات الأميركية والتركية كانت جاهزة للتحرك، لكن كل هذه الحشود على الحدود التركية السورية، لم تتحرك لفك الحصار عن مارع".

واعتبر "أن ما قدمه الأميركيون للثوار لا يساوي النصف بالمئة من الدعم الذي قدمته روسيا للنظام السوري"، متابعًا "الروس قدموا السلاح والذخيرة والرجال والطيران للنظام، بينما قدمت أميركا دعمًا ضئيلاً للثوار، وكان على حساب الدم السوري".

حقيقة دعم الفصائل المعتدلة

وعن الكلام الذي يثار حول دعم أميركا للفصائل المعتدلة، قال: "اعلنت أميركا عن مشروع جيش سوريا الجديد وشكلت الفرقة 30 وقامت بتخريج 54 عنصرًا وزجت بهم في منطقة نارية بين الانفصاليين وداعش من جهة وبين النصرة وداعش من جهة ثانية، ووعدت بتقديم الحماية لهم، إلا انه وقبيل هجوم النصرة على الفرقة 30 تم ابلاغ الأميركيين بالمخطط قبل 9 ساعات، ولكن أميركا لم تقدم أي مساعدة الا بعد مرور ساعة ونصف على الهجوم، علمًا بأن جبهة الجولاني كانت قد سيطرت على مستودعات الفرقة في هذه الفترة الزمنية".

الأولوية للإنفصاليين

وتابع، "لم تكمل أميركا مشروع الفرقة 30 ، فنحن طالبنا بتدريب 500 عنصر وأكثر لتشكيل نقطة ارتكاز حقيقية، أما اليوم فهي تدعم تشكيلين فقط هما، &لواء المعتصم واللواء 155 بقيادة هيثم عفيسي، &بالمقابل تقدم كل انواع &الدعم للانفصاليين".

جنوب حلب

وعن معارك جنوب حلب، أعلن "أنه منذ ان طغت جبهة النصرة وحركة أحرار قبل حوالي عام على الجيش الحر، باتت غرف الموك والموم تتحكم بالقرارات العسكرية، وبالتالي عندما يتقدم جيش الفتح يكون هناك دعم بالسلاح والعتاد، وعندما يتراجع يكون هناك شح في الدعم"... مضيفًا "منذ أن تقدم النظام باتجاه عزان والزربة وخان طومان، بدأت معارك الكر والفر، وما يحدث تتحمل مسؤوليته الدول الداعمة لجيش الفتح وقادة هذا الجيش أيضًا".

واعتبر أمين سر الجيش الحر "أن جبهة النصرة لم تُقصف من قبل أميركا، وكذلك حركة احرار الشام، بينما الروس يقصفون النصرة في ادلب ويقتلون المدنيين، كما ان الجبهة تتلقى عتادها وتمويلها من غرف عسكرية تشرف عليها أميركا".

دور أحرار الشام

وتابع "أحرار الشام اليوم هي جزء من وفد التفاوض، وكانت جزءًا من التفاوض مع إيران بخصوص كفريا والفوعة وأيضا تسليم حمص في فندق السفير، ولكن ما خرج لأجله الشعب السوري والثورة ليس ما تنشده حركة احرار الشام"، متهمًا "الحركة بتنفيذ ما تريد دون الرجوع إلى الائتلاف الوطني أو الحكومة الموقتة أو الجيش الحر فهي تنفذ قراراتها وفق أوامر امرائها".

وعن أماكن تواجد الجيش الحر في سوريا، قال "إنه موجود في الفرقة 13 التي بغت عليها النصرة وصادرت عتادها، وهو موجود في قلب كل مقاتل لا ينتمي إلى الارهاب إن كان نصرة أو داعش، كما انه موجود في فرقة الشمال وفرقة 101 والفرقة 16، وهو يقاتل باسم الثورة ويرفع علمها".

وختم قائلاً "عندما بدأ دعم الجيش الحر بالسلاح في الشمال والجنوب كان اول من خوننا النصرة وامثالها واتهمونا بالعمالة، بينما اليوم يتلقون السلاح من المصدر نفسه".