في الوقت الذي تستقطب فيه محافظة حلب وتحديدًا الريف الجنوبي، الاضواء الإعلامية بسبب المعارك العنيفة بين جيش الفتح وقوات النظام مدعومة بحزب الله والميليشيات الشيعية، تعمل بعض الجهات في محافظة درعا على محاولة فرض مصالحات بين النظام وفصائل المعارضة.

أهمية المحافظة

وتكتسب محافظة درعا أهمية كبرى، فشرارة الثورة انطلقت من مدن وبلدات المحافظة، كما أنها تجاور المملكة الاردنية، وتحاذي ريف دمشق، وتمتلك فصائل المعارضة السورية المعتدلة التابعة للجيش الحر، حضورًا قويًا فيها.

مصالحات قيد البحث

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة "إيلاف" من مصدر خاص، فإن شخصيات معروفة في المحافظة تحاول القيام بوساطة بين المعارضة والنظام لانجاز مصالحات في كبرى مناطق درعا، كنوى وجاسم والحارة وغيرها".

ابحثوا عن الاسباب

المصدر اشار،" الى ان توقف الدعم عن المعارضة بالفترة الاخيرة، ساهم في تحضير ارضية مناسبة لتلك الشخصيات من اجل تسويق مشروع المصالحات، على قاعدة توقف الاعمال الحربية مقابل خروج مقاتلي المعارضة من البلدات".

مصالح النظام

ويسعى النظام بحسب المصدر، "الى استعادة السيطرة على المناطق ذات الاهمية الاستراتيجية في درعا كالتلول الحمر، وتل الحارة، وتل الجابية، وتل الجموع، لان هذا الامر يساعده على كشف الارياف الخاضعة بمعظمها لقوات المعارضة".

موقف فصائل المعارضة

المصدر كشف،" عن وجود اجتماعات بين قوى المعارضة وممثلين عن الدول الداعمة للثورة، من اجل تأمين الدعم اللازم للفصائل، وبالتالي ايقاف عجلة ما يسمى بالمصالحات، والتي تصب في صالح النظام".

 وقال المصدر: " النظام يسعى الى تحقيق مصالحاته في درعا من اجل توجيه رسالة واحدها الى باقي المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ومفادها، اذا كانت درعا التي تعتبر مهد الثورة قد دخلت في مصالحات، فلماذا تتمسكون بالقتال؟.