أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة رسمية للصين تلبية لدعوة نظيره الصيني، شي جين بينغ، يوم السبت المقبل، بينما تستضيف بطرسبيرغ اليوم الإثنين قمة روسية أرمنية أذربيجانية.&

إيلاف من لندن: قال بيان الكرملين إنه سيكون على أجندة المحادثات بين رئيسي الدولتين، بحث الخطوات الملموسة الرامية إلى تفعيل علاقات الشراكة الوثيقة الروسية ـ الصينية في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والعلم والتكنولوجيا والشؤون الإنسانية.

كما سيبحث الزعيمان القضايا الدولية الملحة، والتعاون في إطار المنظمات المتعددة الأطراف والإقليمية، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومجموعة "بريكس"، ومجموعة "العشرين"، وكذلك موضوع تنفيذ الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها خلال قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" المزمع انعقادها في العاصمة الأوزبكية طشقند يومي 23 و24 يونيو&الحالي".

ومن المتوقع أن يبرم الطرفان الروسي والصيني خلال زيارة بوتين القادمة إلى بكين اتفاقية حول تصدير القمح إلى الصين، ومذكرة تفاهم حول إنشاء مركز لتخزين القمح&وتوزيعه بالسكة الحديدية، في إقليم بحيرة بايكال الروسي. &&

قمة بطرسبيرغ

وإلى ذلك، تستضيف مدينة سان بطرسبيرغ قمة روسية-أرمنية -أذربيجانية جديدة في محاولة لنزع فتيل التصعيد بين يريفان وباكو على خلفية استمرار المواجهة العسكرية في منطقة قره باغ.

وأوضح الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي يوم الاثنين&رئيس أرمينيا سيرج سركسيان ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ليبحث معهما تسوية النزاع في إقليم قره باغ.

وفي تصريح صحفي، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين سيجري لقاءين منفصلين مع كل من سركسيان وعلييف، ثم سيجري رؤساء الدول الثلاثة محادثات مشتركة.

وأضاف أوكاشوف أن الجانب الروسي "سيحاول جاهدًا مساعدة الطرفين على إيجاد حل للنزاع"، مشيرًا إلى أن روسيا لعبت دورًا حاسمًا في وقف الأعمال القتالية التي شهدها إقليم قره باغ مطلع أبريل&الماضي.

يذكر أن الوضع في منقطة قره باغ التي أعلنت عن قيام جمهورية مستقلة في عام 1991 بعد نزاع مسلح دموي استمر منذ عام 1987، شهد تصعيدًا حادًا ليل 2 أبريل الماضي، أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.

وقف اطلاق النار

وفي 5& أبريل، توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، لكنهما ما زالا يتبادلان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل يومي تقريبًا.

وتطالب أرمينيا أذربيجان بإطلاق مفاوضات مباشرة مع حكومة قره باغ حول تسوية النزاع، وتلوح بإمكانية الاعتراف بـ "جمهورية قره باغ"، التي أغلب سكانها من الأرمن.

وعشية قمة بطرسبيرغ، تبادلت يريفان وباكون مجدداً الاتهامات بالمبادرة إلى إطلاق النار. وتقول أذربيجان إن عمليات القصف التي تستهدف أراضيها مصدرها ليس منطقة قره باغ فحسب، بل ومواقع الجيش الأرمني في أرمينيا أيضا. بينما تتهم يريفان باكو بشن عمليات قصف عشوائية تستهدف مناطق حدودية أرمنية، بالإضافة إلى اراضي قره باغ.