حرصًا على وجود بعض المتحولات جنسيًا داخل مدارس البنات في بريطانيا، تسعى الإدارات إلى تغيير لغة الخطاب، وتحويلها من وصفهن بـ"البنات" إلى التلميذات.

لندن: اقترح لفيف من مديرات المدارس البريطانيات ان يخاطب اعضاء الهيئة التدريسية في المدارس البنات بوصفهن "تلميذات" أو "طالبات" وليس بنات، كي تشمل هذه التسمية المتحولات جنسيًا في المدرسة. &

وقالت رئيسة جمعية مدارس البنات كارولين جوردان إن على اعضاء الهيئات التدريسية ان يستخدموا، في بعض الأحوال، لغة محادية جنسيًا. &

واشارت جوردان الى ان بعض المدارس ذات الجنس الواحد، للبنين أو البنات فقط، اخذت بالفعل تستخدم لغة محادية في اوضاع مثل تجمع التلاميذ في ساحة المدرسة، فيما يدرس البعض الآخر استخدامها. &

قضية رعوية&

وقالت جوردان إن اختيار الكلمات جزء مهم من "قضية رعوية معقدة" تواجهها المدارس البريطانية بصورة متزايدة. &

واتفقت معها اينا هاروب، مديرة مدرسة "ستي اوف لندن" للبنات، قائلة إن اعضاء هيئتها التدريسية يستخدمون لغة محادية جنسيًا إذا كانت هناك تلميذات ذوات هوية جنسية مغايرة أو متحولات جنسيًا.

وقالت المديرة جوردان إن واجبًا يقع على عاتق المدارس لرعاية جميع الطالبات، بمن فيهن اللواتي يقررن التحول جنسيًا، واضافت: "ان اللغة جزء واحد من هذه القضية الرعوية المعقدة، وان مدارس جمعية مدارس البنات، التي لها تاريخ مديد من التفوق في العناية الرعوية، تتصدر التعبير عن أفضل الممارسات في شمول الطالبات المتحولات جنسيًا بلغة المخاطبة".&

واوضحت جوردان انه حيثما يكون مناسبًا للحاضرين، خلال تجمع الطالبات مثلا، بدلا من القول "بنات، انصرفن الى الدرس"، ينبغي ان يفكر اعضاء هيئة التدريس في القول "تلميذات، انصرفن الى الدرس"، أو "طالبات، انصرفن الى الدرس". &

استعاضة

واشارت المديرة الى ان عددًا متزايدًا من الشباب من الجنسين يطرح أسئلة عن هويته&الجنسية.

وقالت المديرة هاروب: "نحن نحاول الاستعاضة عن كلمة بنات بكلمة طالبات أو تلميذات حين تكون تلميذات متحولات جنسيًا حاضرات، وحيثما يكون ذلك مناسبًا للحاضرين". &

وذكرت صحيفة الديلي تلغراف ان جمعية مدارس البنات البريطانية لا تقترح على المدارس ان تتوقف تمامًا عن استخدام كلمتي "بنات" و"بنين"، ولكن عليها ان تدرس استخدام مفردات مختلفة في ظروف معينة. &

وصرح الناشط جاي ستيورات لصحيفة صندي تايمز ان اليافعين المتحولين جنسيًا، سواء أكانوا من البنات أو البنين، يريدون ان يشعروا انهم ينتمون الى بيئتهم المدرسية، لا أن يجري إشعارهم بأنهم "شواذ" يختلفون عن الآخرين. &

أعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة الديلي تلغراف على الرابط ادناه:

http://www.telegraph.co.uk/news/2016/06/19/dont-call-girls-girls-advise-gender-neutral-headmistresses/