يريفان: ندد البابا فرنسيس الجمعة بتعرض الارمن في مطلع القرن العشرين "للابادة" خلال حكم السلطنة العثمانية، ليستخدم للمرة الثانية هذه الكلمة التي تعتبرها تركيا غير مقبولة.

وقال البابا في القصر الجمهوري في يريفان موجها كلامه الى رئيس الدولة الارمينية سيرج سركيسيان والى الطبقة السياسية واعضاء السلك الدبلوماسي "هذه المأساة، هذه الابادة سجلت للاسف بداية السلسلة الحزينة من الكوارث الهائلة التي شهدها القرن الماضي".

ولم تكن كلمة "الابادة" واردة في النص المكتوب الذي وزع مسبقا. وكان البابا استخدم هذه الكلمة للمرة الاولى في الفاتيكان في نيسان/ابريل 2015 ما اثار غضب انقرة.

واضاف الحبر الاعظم ان "هذه الكوارث المروعة من القرن الماضي كانت ممكنة بدوافع عرقية مقيتة، ايديولوجية او دينية، اظلمت عقول القتلة الى درجة انهم صمموا على محو شعوب بأكملها".

وتابع انه "يحيّي الشعب الأرمني الذي عرف كي يجد في أكثر المراحل مأسوية من تاريخه القوة اللازمة في صليب المسيح وقيامته من أجل النهوض مجددا واستكمال مسيرته بكرامة".

واعرب عن الامل في "ان يضاعف الجميع الجهود الكفيلة في وضع حد للخلافات الدولية كي يطغى الحوار والبحث الصادق والأصيل عن السلام والتعاون بين الدول بغية بناء أجواء من الثقة والتوصل إلى اتفاقات دائمة".

ولم تخل كلمة البابا من الاشارة "الى المعاناة والاضطهادات التي يعاني منها المسيحيون اليوم في مختلف انحاء العالم والتي قد تفوق اضطهادات العصور الأولى خطورة (...) فهم يضطهدون أحيانا لمجرد المجاهرة بإيمانهم".