واشنطن: اعلن البنتاغون الجمعة ان طائرات اميركية اغارت على مواقع للحركة طالبان في جنوب افغانستان في خطوة تندرج في اطار قرار الرئيس باراك اوباما تعزيز المشاركة العسكرية الاميركية في الحرب ضد الحركة الافغانية المتمردة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك خلال مؤتمر صحافي "لقد تم تنفيذ عمليات" عملا بالتوجيهات الجديدة التي صدرت للقوات الاميركية في افغانستان.

واكتفى كوك بالقول ان هذه العمليات عبارة عن "ضربات جوية" نفذت في "جنوب افغانستان"، رافضا الادلاء باي تفصيل آخر.

ومنذ كانون الاول/ديسمبر 2014، ينحصر دور القوات الاميركية في افغانستان (9800 عسكري) بدور استشاري ودعم الجيش الافغاني، بدون تدخل مباشر في القتال.

لكن اوباما قرر في العاشر من حزيران/يونيو الجاري السماح للقوات الاميركية في افغانستان بتوجيه ضربات مباشرة لحركة طالبان بالتعاون مع القوات الافغانية.

وبموجب هذا القرار اصبح لدى القادة العسكريين مزيد من احتمالات اشراك الطائرات المقاتلة لمساندة الجيش الافغاني في معاركه.

كذلك، اصبح بإمكان المستشارين العسكريين الاميركيين الاقتراب اكثر من مناطق القتال، والخروج من مقار القيادة العسكرية.

وكان العسكريون الاميركيون يطالبون منذ اشهر بهذا الدعم حرصا منهم على عدم رؤية القوات الافغانية تتكبد خسائر بمواجهة تقدم طالبان.

وفقدت القوات الافغانية اكثر من خمسة الاف عنصر عام 2015 خلال مواجهات مع المتمردين ما ارغمها على الانسحاب من مناطق عدة.

كما يطالب الجيش الاميركي ببقاء القوات التي سيخفض عديدها من 9800 رجل الى 5500 في كانون الثاني/يناير المقبل.

ولم يتخذ البيت الابيض حتى الآن قرارا بشأن هذه المسألة.