دعا نحو 200 نائب&من حزب العمال البريطاني إلى اقتراع سري يوم الثلاثاء المقبل لحجب الثقة عن زعيم الحزب جيرمي كوربين لفشله في حشد المؤيدين التقليديين للحزب لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.&

إيلاف من لندن: رفض زعيم المعارضة كوربين في بيان صحافي، اليوم السبت، الاستقالة على غرار ما فعله رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون غداة إعلان نتائج الاستفتاء الشعبي الذي قاد إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.&

وتساءل كوربين عن توقيت مطالب استقالته وتوقيت التصويت بحجب الثقة الذي كانت تقدمت به النائبة العمالية مارغريت هودج.

وأصر كوربين (66 عاماً) على أنه كان&انتخب زعيما لحزب العمال "لإعادة توزيع السلطة والثروة في هذا البلد، ولم يكن يطمح لدور خاص"، وقال: "إن عدم المساواة هي قضية عصرنا، وعلينا أن نواجه الأمر وتتصرف بشكل حاسم ضدها".

وكان رئيس حزب العمال البريطاني قال يوم الخميس الماضي الذي جرى&فيه الاستفتاء إنه متفائل بأن معسكره المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سوف يفوز في الاستفتاء حول بقاء أو مغادرة بريطانيا للاتحاد .

وانتخب كوربين زعيما لـ حزب العمال البريطاني المعارض، بعد استقالة بعد إد ميليباند بعد خسارة الحزب انتخابات مايو الماضي، وفقد &الحزب 26 مقعدا في&البرلمان، ولم يعد لديه سوى 232 مقعدا من إجمالي 650 مقعدا.

وإلى ذلك، قال كوربين إن توقيت التصويت على حجب الثقة عن زعامته للحزب غير مناسب بسبب القضايا السياسية ‏الضخمة التي تحتاج إلى التعامل معها في أعقاب نتيجة الخروج من الاتحاد الأوروبي"، مؤكدًا نيته في التعامل مع تداعيات خروج بريطانيا كزعيم للحزب.‏

وحدة الحزب&

وأضاف، "أنا مستمر في عملي.. أعرض قضية وحدة الحزب، وقضية ما الذي يمكن ‏أن يقدمه حزب العمال لبريطانيا من سكن لائق، ووظائف آمنة جيدة للناس، وتجارة مع ‏أوروبا، وبالطبع مع أجزاء أخرى من العالم، لأنه إذا لم نحل قضية التجارة بشكل صحيح ‏سيكون لدينا مشكلة حقيقية في هذا البلد".‏

وكان كوربين واجه السبت مطالب جديدة بالتنحي عن منصبه كزعيم للحزب، حيث قال النائب فرانك فيلد، في تصريحات إذاعية: "إن كوربين يجب أن يتقدم باستقالته من أجل صالح الحزب"، مشيرًا ‏إلى أنه لا يوجد أحد يعتقد أنه يستطيع قيادة الحزب للانتصار إذا تم إجراء انتخابات عامة ‏مبكرة مع استقالة ديفيد كاميرون في الخريف المقبل.&

واتهم فيلد، زعيم المعارضة البريطانية بخلط قضايا ‏العولمة وبرامج العدالة الاجتماعية بالقضايا السياسية المهمة في البلاد، وأنه لا يستطيع ‏قيادة الحزب للانتصار في أي انتخابات عامة مقبلة.‏
&