لندن: تسعى بريطانيا قبل الشروع رسميا في الية الخروج من الاتحاد الاوروبي كما يحضها عليه القادة الاوروبيون، لتعيين رئيس وزراء جديد. 

- كاميرون، رئيس الوزراء المستقيليعتبر ديفيد كاميرون (49 عاما) الخاسر الاكبر في استفتاء دعا اليه بنفسه وخاض من اجله حملة نشطة للدعوة الى البقاء في الاتحاد الاوروبي، وقد اعلن الجمعة استقالته موضحا انه سيبقى في منصبه الى حين تعيين خلف يترك له مهمة تنظيم الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وكان سقوط هذا السياسي البارع قاسيا بعدما فاز مرتين في الانتخابات التشريعية في 2010 و2015.

- من يخلف كاميرون- بوريس جونسون: النائب الطموح ورئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون هو الاوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة خلفا لكاميرون. وقد جاب ارياف بريطانيا بدون توقف في حافلته الحمراء لاقناع البريطانيين بالخروج من نادي الدول الـ28، وهو كان حتما في طليعة الشخصيات التي تحظى بتاييد انصار الخروج من اوروبا، غير انه قد يعتبر عاجزا عن لم شمل حزب وبلد مقسومين بسبب شخصيته المثيرة للشقاق.

- مايكل غوف: انفصل وزير العدل (48 عاما) عن صديقه كاميرون لينضم الى المعسكر المؤيد للخروج. وكان هذا المثقف من المحافظين الجدد خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء من ابرز مساعدي بوريس جونسون، وهو يعتبر موضع اجماع اكثر منه، ولو انه اعلن مؤخرا انه لا يسعى الى رئاسة الحكومة. كما انه قد يتولى منصب نائب لرئيس الوزراء.

- تيريزا ماي: اثارت وزيرة الداخلية التي تعتبر من كبار المشككين في جدوى الاتحاد الاوروبي، مفاجأة باعلانها الانضمام الى كاميرون ومؤيدي البقاء في الاتحاد الاوروبي، غير انها توخت الظهور في الخطوط الامامية، بل حرصت على مراعاة الطرفين، وهي بالتالي تحتل موقعا بارزا في السباق لخلافة كاميرون.

- وبين الاسماء الاخرى التي ترد وزيران مؤيدان للاتحاد الاوروبي هما وزيرة التربية نيكي مورغان ووزير العمل والتقاعد ستيفن كراب.

- تعيين رئيس الوزراء الجديد-لا يلزم النظام السياسي البريطاني باجراء انتخابات تشريعية جديدة في حال بدل الحزب الحاكم زعيمه خلال ولايته. ويعود اخر مثال على ذلك الى العمالي غوردن براون الذي حل محل توني بلير في حزيران/يونيو 2007.

وقبل تولي مهامه، يترتب اولا انتخاب رئيس الوزراء المقبل على رأس الحزب المحافظ. وبعد اعلان قائمة المرشحين، يعين نواب الحزب المحافظ مرشحين اثنين متنافسين، قبل اي يحسم بينهما اعضاء الحزب الـ150 الفا.

ويعلن اسم الفائز خلال المؤتمر الخريفي للحزب المحافظ الذي يعقد بين 2 و5 تشرين الاول/اكتوبر في برمنغهام بوسط انكلترا. وبعد تنصيبه على راس الحزب، تقوم الملكة اليزابيث الثانية بتعيين الزعيم الجديد رسميا رئيسا للوزراء.

- مهمة رئيس الوزراء المقبل: الخروج من الاتحاد الاوروبيبعد توليه رئاسة الحكومة البريطانية، يتحتم على رئيس الوزراء الجديد ان يقود الية الخروج من الاتحاد الاوروبي، عملا في مرحلة اولى بـ"بند الانسحاب" المنصوص عليه في معاهدة لشبونة التي ترسي شروط انسحاب طوعي واحادي من الاتحاد الاوروبي.

وتبدأ عندها مرحلة من المفاوضات تفضي الى اتفاق انسحاب، ويتحتم على بريطانيا والاتحاد الاوروبي تحديد شروط وكيفيات علاقاتهما الجديدة.

وسيكون رئيس الوزراء مسؤولا بصورة عامة عن قيادة بلد يعاني انقساما عميقا حول مسالة الخروج من الاتحاد الاوروبي، ويواجه بلبلة اقتصادية ومخاطر التفكك نتيجة مطالبة الاسكتلنديين بالحاح متزايد بالاستقلال، وقد صوتوا بغالبيتهم للبقاء في الاتحاد الاوروبي.